استقالة نائب تركي لمح لـ"حرب أهلية"؛ واردوغان يعزز سلطاته

استقالة نائب تركي لمح لـ
الجمعة ١٧ فبراير ٢٠١٧ - ٠١:٣٠ بتوقيت غرينتش

استقال نائب تركي من حزب العدالة والتنمية بعدما أثار غضب الرأي العام، حين أشار إلى إمكانية وقوع ما وصفه بـ"حرب أهلية" في حال رفض تعديل دستوري سيكون محل استفتاء في أبريل المقبل.

العالم - تركيا

وكان النائب في محافظة مانيسا (غرب) أوزان إيرديم قال الأسبوع الحالي "إذا لم نتجاوز الـ50 بالمئة، إذا لم ننتصر خلال هذا الاستفتاء، إذن فاستعدوا لحرب أهلية".

وأثار هذا التصريح غضبا كبيرا، إذ اتهمت المعارضة السلطة بالتلويح بشبح الفوضى واعتماد عبارات التهديد.

وقدم إيرديم الخميس استقالته، مؤكدا أنه تم تحريف تصريحاته.

ونقلت وكالة "دوغان" التركية عن إيرديم قوله، إن "تصريحاتي قدمت بطريقة لا تعكس ما قصدته".

وصادق الرئيس التركي الأسبوع الماضي على التعديل الدستوري الذي يعزز سلطاته بشكل كبير ما يمهد لطرحه في استفتاء شعبي لإقراره نهائيا حدد موعده في إبريل.

وفي حين يؤكد أردوغان أن هذا التعديل ضروري لضمان الاستقرار على رأس الحكم في تركيا التي تواجه اعتداءات غير مسبوقة وصعوبات اقتصادية، يعتبره معارضون ومنظمات غير حكومية وسيلة ستتيح للرئيس التفرد بالسلطة، خصوصا في أعقاب محاولة الانقلاب في يوليو وما تلاها من حملة تطهير واسعة غير مسبوقة شملت توقيف واعتقال وطرد عشرات الآلاف.

ويقضي التعديل الدستوري عند سريانه بتنظيم متزامن للانتخابات التشريعية والرئاسية ويجيز انتخاب الرئيس لولايتين متتاليتين من خمس سنوات مع تحديد موعد الاستحقاق المقبل في نوفمبر 2019.

وفي حال عدم احتساب سنوات الحكم السابقة لأردوغان الذي انتخب رئيسا في 2014 بعد 12 عاما على رأس الحكومة، فإن التعديل يتيح له البقاء في السلطة حتى العام 2029 على الأقل. لكن هذا الأمر ما زال ملتبساً.

كذلك يقضي التعديل بإلغاء منصب رئيس الوزراء واستبداله بنائب رئيس أو أكثر، ويجيز للرئيس حل البرلمان والتدخل في عمل القضاء.

المصدر: سكاينيوز

2