الاعلام السعودي، نصرالله "كثير الكلام" و.. إعلام العدو، الرجل صادق وتهديداته ترعبنا!

الاعلام السعودي، نصرالله
الأربعاء ٢٢ فبراير ٢٠١٧ - ٠٧:٠١ بتوقيت غرينتش

سارعت القنوات السعودية، ومن بينها قناة “SA 24، إلى تحليل أو تشويه بالأحرى لخطاب أمين عام حزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله الأخير الذي هاجم فيه العربية السعودية، ورفع من سقف تهديداته للعدو الصهيوني، التي من ضمنها تهديده بالقوة النووية التي يملكها (العدو).

العالم - العالم الاسلامي
التحليل السعودي “البارع″ كما العادة لإطلالات نصرالله، ينحو باتجاه التشكيك واستعراض نقاط الضعف فيها، ضمن مُعطيات لا تتوفّر إلا على مثل تلك الشاشات، فنصرالله بحسب محلل البرنامج الحواري، رجل كثير الكلام و .. وكم من مرّة وعد بتحرير فلسطين، ولم يفعل، وبحسب اعتقاد محلل آخر، أن العرب فقدوا ثقتهم بنصرالله، ولم تعد وعوده “الواهية”، بحسب توصيفه، تخدعهم!.

الإعلام الإسرائيلي “المُعادي” لحزب الله وأمينه العام، والذي من المفروض أن يُشوّه الحقائق ويقلبها، كان أكثر “صدقاً” في تحليله لخطاب “سيد المقاومة” من الإعلام السعودي، كما أكّد كل المحللين على الشاشات العبرية، أن السيد نصرالله رجل صادق، وعند رجال حزبه إمكانيات، وقُدرات يُمكن أن تقلب المعادلة، وتُرعبهم وتهزم كيانهم في عُقر داره، خاصّة تلك المُتعلّقة بمفاعل “ديمونا” النووي الذي هدّد نصرالله باستهدافه.

مُؤسف أن يصل عداء وكُره الإعلام العربي، والسعودي منه تحديداً، إلى هذه الدرجة من تشويه الحقائق، عندما يتعلّق الأمر بالمُقاومة ضد "إسرائيل"، صحيح أن العلاقة بين نصرالله والسعودية ليست على ما يُرام، وبينهما اليوم ما صنع الحداد في ملفات كثيرة وشائكة في اليمن وسوريا، لكن ومع هذا لا بد أن يصطف الجميع في خندق واحد، عندما نتحدّث إعلامياً عن مُقاومة المُحتل وهزيمته، لا أن نأخذ دوره (المُحتل) في الدفاع عنه، والتقليل من شأن مُقاومته، لدرجة أن يسبقنا في مصداقيته، رغم أنه يتحدّث هو ذاته بصدق عن قُدرات من يُقاومه، إنها المهزلة بعينها!.

*خالد الجيوسي - راي اليوم

109-4