طهران تتمسك بشروطها في توفير الدعم القنصلي لحجاجها وضمان سلامتهم

طهران تتمسك بشروطها في توفير الدعم القنصلي لحجاجها وضمان سلامتهم
الجمعة ٢٤ فبراير ٢٠١٧ - ٠٦:١٧ بتوقيت غرينتش

وصل يوم أمس الخميس، فريق من منظمة الحج الإيرانية إلى الرياض، لاستئناف أولى جولات التفاوض مع الجانب السعودي بشأن مشاركة الإيرانيين، في موسم الحج المقبل.

العالم - العالم الاسلامي

ويتكون الوفد الإيراني من مسؤولي منظمة الحج، برئاسة حميد محمدي مدير المنظمة، إضافة إلى ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة، حجة الاسلام علي قاضي عسكر، بينما يترأس الوفد السعودي، وزير الحج محمد بن صالح بنتن.
وقال رئيس الوفد الإيراني حميد محمدي من الرياض، قبل ساعة من انطلاق المباحثات، إنه من المبكر إطلاق الأحكام المسبقة على نتائج هذه الاجتماعات، وأضاف أن “القضايا المطروحة للنقاش بين مسؤولي حج البلدين واضحة”.
وكان محمدي قال أول امس الأربعاء، قبيل توجهه إلى الرياض، إنه في حال قبلت السعودية بالمطالب الإيرانية، فإن بلاده سوف تستأنف إرسال الحجاج إلى الديار المقدسة هذا العام، واصفاً مطالب إيران بالمنطقية.
ونقل موقع منظمة الحج الإيرانية، عن محمدي قوله إن “إرسال إيران وفداً لاستئناف المباحثات، دليل على أن لدينا إرادة حقيقية لإجراء حج بعزة لهذا العام”، مضيفاً أنه “في حال تحلت السعودية بإرادة حقيقية، يمكن تهيئة الظروف لمشاركة إيران في موسم الحج المقبل”.
وأضاف محمدي أنه “بسبب قطع العلاقات بين إيران والسعودية، فإن من حق الحجاج الإيرانيين أن يتلقوا الدعم القانوني والقنصلي، فهذا من المواضيع الهامة المطروحة، والتي يجب أن نتوصل إلى حل عملي لها، وهو ما أقرته القوانين الدولية”.
وأكد مدير منظمة الحج الإيرانية، أن أحد القضايا المطروحة على طاولة المباحثات هي “تعرض الحجاج الإيرانيين في المطارات السعودية، لمعاملة سيئة”، مضيفاً أن “إيران تأمل معاملة مناسبة مع حجاجها، بناء على تعالم الدين الإسلامي”.
ونوه محمدي إلى أن “أمن الحجاج الإيرانيين كذلك سيكون على طاولة النقاش”، مؤكداً أنه “نظراً إلى الأجواء المعادية للشيعة في السعودية، فعلينا الاطمئنان من أن حجاجنا لن يواجهوا مشاكل في هذا الإطار”.
وأكد رئيس الوفد الإيراني، أنه لايمكن لطهران أن تبدي ليونة في مطالبها تلك، مضيفاً أنه “في حال أمنت السعودية لنا تحقيق جميع هذه الشروط، المنطقية والمحقة، فإن حجاجنا سوف يشاركون في الموسم المقبل بكل عزة وشرف، أما في حال لم تتوفر لدى الطرف السعودي الإرادة لتحقيق ذلك، فلن نتمكن من إرسال حجاجنا”.
هذا وفشلت المفاوضات بين طهران والرياض العام الماضي في التوصل إلى اتفاق حول ترتيبات مشتركة خلال موسم الحج الذي يشارك فيه نحو مليوني مسلم كل عام.
وتشكك طهران بقدرة الرياض على تنظيم الحج وتطالب بإدرة مشتركة للموسم من قبل عدة دول اسلامية خاصة بعد كارثة منى، التي نتجت عن خطأ إداري وأودت بعدد كبير من الحجاج عام 2015، بينهم 464 إيرانياً.
وکان صباح الخالد الحمد الصباح، وزير الخارجية الكويتي زار طهران قبل نحو شهر، وسلم الرئيس الإيراني حسن روحاني، رسالة من دول مجلس التعاون، بشأن الحوار بين إيران دول الخليج الفارسي، وحل الخلاف في أزمات المنطقة، وقام بعدها روحاني بزيارة إلى سلطنة عمان والكويت، تلتها زيارة صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، إلى سلطنة عمان.

المصدر: منظمة الحج الايرانية + وكالات

4