سياسي تركي يطالب بإرسال اللاجئين السوريين الى الحرب

سياسي تركي يطالب بإرسال اللاجئين السوريين الى الحرب
السبت ٠٤ مارس ٢٠١٧ - ٠٦:٥٦ بتوقيت غرينتش

أثارت تصريحات أحد قادة حزب الحركة القومية اليميني التركي، التي اتهم فيها اللاجئين السوريين بـ"التحرش بالنساء" في الشواطئ، ودعا لإجبارهم على المشاركة في الحرب "بدلاً من تسكعهم في شوارع تركيا"، غضبَ الشارع التركي.

العالم - تركيا

وإلى جانب السوريين المقيمين في تركيا، عبَّر العديد من النشطاء على الشبكات الاجتماعية عن غضبهم من تصريحات سينان أوغان، الذي ترشح لرئاسة الحزب، واصفين إياها بـ"المشينة" و"غير اللائقة".

وجاءت تصريحات سينان أوغان، المرشح لرئاسة الحزب، الذي انتقد سياسة بلاده في استقبال اللاجئين خلال مقابلة تلفزيونية له مع قناة KRT المحلية، الخميس 2 مارس/آذار 2017، حيث استُضيف للحديث عن موقفه الرافض للتعديلات الدستورية التي سيُصوت عليها في استفتاء شهر أبريل/نيسان المقبل.

وخلال محاولة إجابته عن الأسباب والدوافع التي جعلته يعارض الموقف الرسمي لحزبه، الحركة القومية، الداعم لتحويل نظام الحكم في البلاد من برلماني لرئاسي، قال: "لا يشرفني أن أصوِّت بنعم للذين كانوا سبباً في هدر أموال وخيرات الشعب التركي على اللاجئين"، على حد تعبيره.

وأضاف: أنه لن يقبل بمساعدة "مثل هؤلاء الأشخاص الذين يأتون لبلدنا ويرتدون أحزمة ناسفة لقتل مواطنينا".

وتساءل: "هل أنا مجبر أن أطعم السوري الذي يذهب إلى الشواطئ بغرض معاكسة نسائنا؟"، داعياً إلى الدفع بأي لاجئ قادر على حمل السلاح للمشاركة في الحرب الدائرة في منطقة الباب.

وعادة ما تتسبب تصريحات سينان أوغدان في إثارة الجدل، بسبب آرائه اليمينية، حيث هاجم في كثير من الأحيان خلال تصريحاته الإعلامية الأقليات المتواجدة بتركيا، مثل الأكراد والعرب، كما تم طرده من الحزب سنة 2015، قبل أن يعود إليه بقرار من المحكمة.

وردّاً على تصريحاته المستفزة، كتب الصحفي زافير أرابكيرلي على تويتر مستهزئاً: "هل مراقبة النساء التركيات في الشواطئ ميزة وأمر محفوظ للأتراك فقط؟ أهكذا تنظر إلى الأمور سيد سينان؟".

وأضاف شخص آخر في تعقيب على نفس الجملة: "كيف تمكنت من معرفة أن السوريين يذهبون للبحر لمراقبة النساء، هل حتى أنت تذهب سيد سينان".

وقال اخر "ما قاله المطرود من الحركة القومية تجاه السوريين سلوك لا يليق بالسياسيين".

106-3