ألمانيا تحث اتحادا إسلاميا على ضمان استقلاله عن تركيا

ألمانيا تحث اتحادا إسلاميا على ضمان استقلاله عن تركيا
الأربعاء ١٥ مارس ٢٠١٧ - ١٢:١٥ بتوقيت غرينتش

قال وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره اليوم الثلاثاء إنه يتعين على أكبر اتحاد للمساجد في ألمانيا إجراء إصلاحات جوهرية لضمان استقلاله عن تركيا بعد تقارير أفادت بأن رجال دين من هذا الاتحاد تجسسوا على أشخاص في ألمانيا.


ويضم الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية رجال دين من تركيا لخدمة ثلاثة ملايين شخص من أصول تركية يعيشون في ألمانيا.

وفي يناير كانون الثاني فتح كبير المدعين الاتحاديين بألمانيا تحقيقا بشأن احتمال قيام رجال دين أرسلتهم أنقرة بالتجسس.

وقال دي مايتسيره بعد اجتماع للمؤتمر الألماني بشأن الإسلام "هناك حاجة للقيام بخطوات ملموسة لضمان استقلال الاتحاد الوطني والاتحادات الحكومية بشكل واضح وشفاف."

وتأتي تصريحات دي مايتسيره في وقت تصاعدت فيه حدة التوترات بين تركيا ودول أوروبية مثل ألمانيا وهولندا حيث يتزايد القلق من تزايد لهجة أنقرة ضد الإتحاد الاوروبي. كما أنها تأتي بعد تحذير من وكالة المخابرات الداخلية الألمانية الأسبوع الماضي من زيادة كبيرة في تجسس تركيا في ألمانيا قبل استفتاء يجري في 16 ابريل نيسان في تركيا بشأن زيادة سلطات الرئيس رجب طيب إردوغان.

ونفت الهيئة الدينية التركية أي تورط للأئمة في أنشطة غير قانونية وقالت إن التحقيقات بشأن التجسس المزعوم شوهت سمعة الهيئة.

وأبدى دي مايتسيره قلقه من التقارير التي تحدثت عن احتمال قيام رجال دين تابعين للاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية بالتجسس وقال إن مثل هذه التصرفات لن تكون مقبولة إذا ثبت صحتها. وأضاف أن أي منظمة تتأثر إلى مثل هذا الحد بدولة أخرى لا يمكن أن تفي بالشروط المطلوبة لاعتبارها هيئة دينية.

وقال إن اتخاذ الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية خطوات واضحة لتعزيز استقلاله هو فقط الذي سيسمح له بالحفاظ على وضعه كمنظمة دينية في ألمانيا. وأردف قائلا إن الولايات الألمانية محقة في فحص ما إذا كانت تريد استمرار العمل مع الاتحاد في وضع المناهج الدينية الإسلامية في مدارسها.

 

المصدر: رويترز
س.ع.م