شاهد بالفيديو/ هذه المرأة العراقية هربت من "داعش"..وهذه رسالتها..

الخميس ١٦ مارس ٢٠١٧ - ٠٢:٢٩ بتوقيت غرينتش

لخصت امرأة عراقية وهي واحدة من بين المدنيين الذين استطاعوا الهرب من بطش تنظيم "داعش" ووحشيته في الساحل الأيمن لمدينة الموصل، مركز نينوى، شمالي العراق، معاناة النازحين، وتعرّض مساعداتهم للسرقة والتأخير.

وتحدثت المرأة التي نزحت حديثاً من أيمن الموصل، إلى مخيم حمام العليل جنوبي المدينة، في تسجيل مصور، عن واقع حال النازحين الذين صدموا بعد عامين من الجوع والرعب، بنقص حاد بالخيم والغذاء، والمياه غير الصالحة للشرب.
وتقول المرأة وهي معلمة، والتي حرصت على حمل طفلتها على يدها، عند الإدلاء برسالتها التي تضمنت مناشدة، طالبت فيها الجهات المعنية — المنظمات الإنسانية المحلية والدولية، والحكومتين المركزية والمحلية، بإرسال المياه والخبز والمشتقات النفطية للنازحين في مخيم حمام العليل.

الكهرباء معدومة، والحمامات غير كافية وكذلك الصحيات، وكل عائلتين تقبع في خيمة واحدة، وهناك عوائل توفر خيمة للمواد وأخرى تتشارك بها مع أكثر من عائلة.

وعوائل نازحة لم تجد خيمة واحدة للعيش فيها مؤقتاً حتى تحرر مدينتهم من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، واختارت الجلوس في العراء دون أن تكون لديها مستلزمات للحياة، مع تراكم للنفايات والأوساخ في المخيم.

وتقول المرأة، لا مياه ولا ملابس، ولا نقود حتى المساعدات التي تأتي مغلفة يتم فتحها ولم تكشف عن من يقم بذلك في إشارة منها إلى تعرض ما يأتيهم للسرقة، ولم تحصل العوائل على "ترامز" صناديق حفظ الماء، والمياه المتوفرة متسخة وغير صالحة للشرب تسببت بأمراض منها الإسهال المعوي للأطفال الذين هم أيضا لهم معاناتهم الخاصة من انعدام الحليب والحفاظات.  

وركزت المرأة في مطالبتها، على إرسال السلة الغذائية للنازحين بشكل مستمر كل يومين أو ثلاث، لاسيما الخبز الذي يتأخر وصوله وحالياً هو الأكثر استهلاكا وأصبح المادة الوحيدة لكل الوجبات مع المياه.

وفي ختام رسالتها، لفتت المرأة بنبرة صوتها وارتباكها، وآثار الخوف والرعب الواضحة على كلامها وملامحها، إلى أنها معلمة ولم تتقاض راتبها منذ أكثر من عامين، ولا يوجد لديها ولدى النازحين من أغراض وسلع ليبيعوها ويسدوا جوعهم ومعاناتهم المتفاقمة، وكذلك عدم تمكنهم من العمل كونهم داخل مخيم كل جهاته جوع ومأساة.

يذكر أن منظمة الهجرة الدولية أعلنت، صباح الأربعاء 15 مارس/آذار الجاري، أنها رصدت نزوح نحو 100 ألف مواطن عراقي، منذ بدء هجوم القوات العراقية لاستعادة الجانب الغربي لمدينة الموصل من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وقالت المنظمة العالمية إن القوات العراقية كانت بدأت، في 19 شباط / فبراير، عملية عسكرية موسعة، بهدف استعادة الجانب الغربي من مدينة الموصل، الأكثر ازدحاماً بالسكان، حيث يسكن هذه المنطقة، ما يزيد عن 750 ألف شخص.

وأضافت المنظمة، في تغريدة نشرتها، صباح امس الأربعاء، على موقع "تويتر"، أنه  خلال الفترة من 25 شباط/ فبراير وحتى 15 آذار/ مارس، فر أكثر من 97 ألف شخص من الجانب الغربي للموصل.
وكانت المنظمة، التي بدأت بتسجيل عمليات النزوح بعد 6 أيام من انطلاق العملية، قد أشارت في تغريدة، أمس الثلاثاء، إلى ارتفاع أعداد النازحين إلى أكثر من 80 ألفا، وهو ما يؤكد أن نحو 20 ألفاً نزحوا خلال أقل من 24 ساعة، بين أمس واليوم.

وما زال هناك أكثر من 650 ألف مواطن عراقي عالقين داخل الشطر الغربي من الموصل، غير قادرين على مغادرتها بسبب إحكام تنظيم "داعش" الإرهابي سيطرته على المنطقة، في الوقت الذي تمكنت فيه القوات العراقية من استعادة غالبية المناطق التي سيطر عليها الإرهابيون في 2014.

وعبرت الأمم المتحدة عن خشيتها من نزوح نحو مليون عراقي من الموصل، قدرت منظمة الهجرة الدولية عدد النازحين هربا من المعارك بحوالي 238 ألفا، غير أن عشرات آلاف النازحين عادوا إلى منازلهم في شرق المدينة.

المصدر:سبوتنيك