انتصار دم الشهيد سهوان على سيف الجلاد

انتصار دم الشهيد سهوان على سيف الجلاد
السبت ١٨ مارس ٢٠١٧ - ٠٩:٣٣ بتوقيت غرينتش

لم يجف دم الشهيد محمد سهوان الذي قضى في سجون النظام البحريني بسبب حرمانه على العلاج واجراء عملية ازالة اكثر من ثمانين شظية من رصاص الشوزن المحرم دوليا المستقرة في راسه ورقبته فضلا عن صنوف العذاب الذي تعرض له في غياهب السجون حتى قلب هذا الدم المشهد في البلاد رأسا على عقب..

العالم - مقالات

مسيرة تشييع الشهيد محمد سهوان في مسقط رأسه بلدة السنابس غرب العاصمة المنامة كان لها وقعها المدوي على مرأى ومسمع النظام الذي يترقب نتائج الجريمة الفظيعة التي ارتكبها والتي تعتبر الثامنة خلال هذا العام حتى وقع في صدمة السيول البشرية التي غصت بها شوراع البلدة في مشهد اعاد النظام بالذاكرة الى المربع الاول من الازمة الى شباط / فبراير الفين واحد عشر لحظة اندلاع الثورة.

الغضب الشعبي من هول الجريمة والشعارات التي اطلقت في مسيرة تشييع الشهيد سهوان وضعت النقاط على حروف الاضطهاد الطائفي والقمع المتفاقم والمحاكم الجائرة التي يستغلها النظام كالسيف على رقاب المعارضين له وقلبت معادلة النظام القمعية لتعطي للجماهير الشعبية زخما اضافيا في الاستمرار في الحراك حتى تحقيق المطالب المحقة والمشروعة.

وهذا يؤكد بان زمن الانتصارات قد حان بعدما سجل دم الشهيد سهوان انتصارا مدويا على سيف الجلاد الذي لا يزال يعيش الصدمة ويحاول القفز الى الامام للهروب من هذا الواقع المؤلم والاستحقاق الشعبي الذي وضعه في عنق الزجاجة خاصة امام حلفائه الغربيين الذين دافعوا عنه ببسالة في اروقة مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في المدينة السويسرية جنيف لافشال اي بيان ادانة للانتهاكات المتفاقمة في البحرين من اجل قطع الطريق امام سيل الانتقادات الدولية والحقوقية التي كان اخرها من قبل منظمتي العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش وهذا ما دفع بالجماهير الشعبية الى قلب الطاولة على رؤوس الجميع بعدما تأكدت بأن الرهان على المنظمات الاممية والدولية لا جدوى منه وهو كالرهان على سراب وذهبت الى خيار المواجهة المباشرة للحصول على حقوقها المشروعة والمحقة والسيول البشرية اليوم هي اول الغيث...

*بقلم السيد فادي السيد

114-1