10 سنوات مرت على إعدامه ومازال يتسبب بالمشاكل!

10 سنوات مرت على إعدامه ومازال يتسبب بالمشاكل!
الإثنين ٢٠ مارس ٢٠١٧ - ١٠:٢١ بتوقيت غرينتش

بعد مرور أكثر من 10 سنوات على إعدامه؛ ما زال الديكتاتور العراقي المخلوع "صدام" حاضراً بتأثيره في حياة رجلٍ واحد.

العالم - منوعات

ولا يُلقي المهندس البحري الهندي "صدام حسين" باللوم على جده لأنه منحه اسم ديكتاتور عراقيٍ قبل 25 عاماً.

لكن بعد أن رُفِضَ توظيفه نحو 40 مرة، أدرك أنَّ أصحاب الأعمال لا يرغبون في توظيفه، وذلك على الرغم من اختلاف اسمه إلى حدٍّ ما، حيث يُنطق حُسَين وليس حُسِين بحسب هافينغتون بوست نقلا عن موقع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.

لذلك لجأ إلى القضاء ليُغَيِّر اسمه إلى “ساجد” لكن عجلة البيروقراطية تدور ببطء كعادتها، تماماً مثل سعيه للحصول على وظيفة.

كان متميزاً في كليته

قد يكون الاسم تسبَّب في إغلاق الأبواب أمامه في الهند، وإثارة الدهشة والعجب في أماكن أخرى، لكن الأكيد هو أن اسماً كـ”صدام حسين” لا يَمُرَّ دون أن يلاحظه أحد.

وبعد مرور عامين على تخرجه في جامعة نور الإسلام بولاية تاميل نادو، بدأ ابن مدينة جمشيدبور الهندية يشعر بوطأة الاسم.

كان "صدام" متميزاً في كليته، وحصل جميع زملائه على وظائف بعد التخرج، لكن شركات الشحن ترفض تعيينه.

وصرَّح (صدام الذي تحوَّل اسمه إلى ساجد) لإحدى الصحف المحلية: “الجميع يشعر بالخوف من توظيفي”.

وأضاف قائلاً إنَّهم قلقون من التعقيدات التي قد تنتج عن لقاء مسؤولي الهجرة على الحدود الدولية.

ويرى صدام الهندي أنَّ بإمكانه تجاوز هذه العقبة، بالحصول على جواز سفر جديد، ورخصة قيادة جديدة، وغيرها.

لكن طلباته للحصول على وظيفةٍ لا تمر بسلاسة بعد، لأنَّه ليس بإمكانه تقديم أوراق باسمه الجديد تُثبت حصوله على شهادةٍ جامعية، وهذا الأمر يستغرق وقتاً طويلاً.

وينتظر ساجد جلسة المحكمة المقبلة يوم 5 مايو/آيار، ليحصل على حُكمٍ يرغم السلطات على تغيير اسمه في شهادات المدرسة الثانوية، ليتم بعدها تعديل أوراق تخرجه.

ساجد ليس الشخص الوحيد الذي يعيش هذه الأزمة، لكنه ربما يشعر بضررٍ أكبر من الكثيرين الذين يحملون اسم صدام المخلوع في العراق، والذين يشعرون بأنَّهم ملعونون باسمٍ حصلوا عليه تكريماً لرئيس سابق يتذكره التاريخ كديكتاتورٍ وحشي مجرم.

المصدر: صحيفة المرصد

2-4