جيمس ماتيس يكشف مصير قواته بالعراق بعد رحيل "داعش"

جيمس ماتيس يكشف مصير قواته بالعراق بعد رحيل
الخميس ٢٣ مارس ٢٠١٧ - ٠١:٠٥ بتوقيت غرينتش

كشف قادة كبار في وزارة الدفاع الأميركية، الأربعاء، عن مصير القوات الأميركية في العراق بعد انتهاء المعركة الرئيسية ضد مسلحي "داعش".

العالم - الاميركيتان

وأجاب وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس، ردا على سؤال من مجلس الشيوخ، بأنه يؤيد فكرة الحفاظ على قوات عسكرية أميركية في العراق قد تبقى لسنوات، بعد اكتمال المعركة الحالية في الموصل التي تعتبر المعقل الأخير للتنظيم الارهابي في العراق.

ونقلت صحيفة "ميلتري تايمز" عن ماتيس قوله: "أعتقد أنه من مصلحتنا الوطنية أن نبقي قوات الأمن العراقية في وضع يمكنها من القضاء على أعدائنا المشتركين"، مضيفا إنه حتى بعد انتهاء الحملة الرئيسية ضد مقاتلي تنظيم "داعش" "فإني لا أرى أي سبب للانسحاب مرة أخرى ويجب أن نتعلم من الدرس".

من جهته عبر رئيس الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد، عن الرغبة في البقاء على الأراضي العراقية بعد طرد مسلحي "داعش"، مشيرا إلى أن "قوات الأمن العراقية ستحتاج إلى الدعم لسنوات قادمة".

وأعرب ماتيس و دانفورد عن تأييدهما للمساعدة الأميركية الإضافية لإعادة بناء البنية الأساسية في البلاد التي مزقتها الحرب، التي قدر مسؤولو الحكومة العراقية تكاليفها بـ50 مليار دولار في السنوات القادمة.

وقال ماتيس: "إنها ستكون جهدا دوليا، ولا ينبغي أن يقوم بها دافعو الضرائب الأميركيون بالكامل"، وأضاف: "لكن يجب أن نكون جزءا منه".

وكان كبار المسئولين الأميركيين، من بينهم وزير الخارجية ريكس تيلرسون، قد حثوا شركاء التحالف على تكثيف الجهود في الحرب ضد داعش، ومناقشة الاستراتيجية العسكرية طويلة الأجل، والمساعدة الإنسانية لإعادة الإعمار.

وتأتي هذه التصريحات في إطار الحملة العسكرية الأميركية التي تقترب من الذكرى السنوية الثالثة والتي انطلقت بضربات جوية ضد التنظيم في صيف عام 2014.

وينتشر نحو 6000 من القوات البرية الأميركية حاليا في جميع أنحاء العراق وسوريا، فيما جرى نقل 2500 من الجنود والفنيين وطواقم الدعم إلى الكويت، للمشاركة المحتملة في تعزيز جبهات القتال.

وأكد مسؤولون عسكريون مرارا أن القوات العراقية ما زالت تحتل مكان الصدارة في المعارك مع القوات الأمريكية وهي تحتاج لتوفير التدريب والمساعدة اللوجستية.

وأعرب بعض أعضاء الكونغرس عن قلقهم إزاء تزايد الوجود الأمريكي هناك، وإمكانية اندلاع حرب أخرى مفتوحة في الشرق الأوسط.

المصدر: عربي 21

102-1