دار الافتاء السنية في بغداد ترعى قوة عسكرية

دار الافتاء السنية في بغداد ترعى قوة عسكرية
الثلاثاء ١٨ أبريل ٢٠١٧ - ٠٣:٥٣ بتوقيت غرينتش

لا تختص مؤسسة دار الافتاء العراقية بتوضيح الأحكام الشرعية والفتوى لاتباع المذهب السني فحسب، بل تحتضن قوة عسكرية تابعة للقائم عليها وهو الشيخ مهدي الصميدعي.

المقاتلون الملتحقون بالقوة يقولون إنهم لبوا فتوى رئيس دار الافتاء لمقاتلة داعش في العام 2014 الذي اجتاح ثلث الأراضي العراقية اثر حصول انهيارات في المنظومة الأمنية العراقية ،حيث يردد المئات منهم انشايد تعبر عن الولاء لشخص الصميدعي.

في هذه الاثناء أكد رئيس دار الإفتاء مهدي الصميدعي: إن" قوة أحرار العراق تشكلت بناءً على تلبية فتوى صدرت عنه يوم 14-6-2014 لمقاتلة داعش، وأنهم قاموا بمسك ما يزيد عن ثلث محافظة الأنبار وغيرها من الأماكن المهمة على أرض الوطن"حسب تعبيره.

وأضاف الصميدعي أن" الآلاف منهم يقاتلون اليوم مع أبناء القوات المسلحة في دفتي مدينة الموصل ضد تنظيم داعش".

المسؤولون عن هذه القوة يقولون إن قوام هذه القوة هو 21 الف مقاتل، والعشرات منهم يستلمون راوتبهم من الحكومة العراقية، اما الاخرون فهم متطوعون يطمحون لاستلام الرواتب في قادم الايام بحسب قولهم.

من جهته قال المشرف العام لقوات أحرار العراق ليث الشيخ حمد: إن "تعداد قوة الأحرار وصل إلى 21680 مقاتل، ويتواجدون حالياً ضمن قواطع العمليات في الأنبار وصلاح الدين وديالى وكركوك ومنطقة الرياض القريبة من الحويجة وكذلك في نينوى".

من جانبه أكد القائد في قوات أحرار العراق ،المقدم محمد الصميدعي: أن "مقر قواتهم هو قلب بغداد في جامع أم الطبول ولكنها شاركت في عدة معارك كالأنبار وصلاح الدين والضلوعية وديالى وبغداد".

واضاف أن "الضحايا الذين قدمتهم هذه القوة هم أكثر من 65 قتيلا مقسمين على محافظة ديالى وصلاح الدين والأنبار والضلوعية"،مشيرا الى أن "وجود أكثر من 100 جريح في صفوف قواتهم".

الجناح العسكري لدار الافتاء والذين يطلقون على أنفسهم قوة أحرار العراق يتطلعون الى مسك الأراضي المستعادة من تنظيم داعش في المناطق ذات الأغلبية السُنية؛ ديالى وصلاح وكركوك والانبار في ظل تعقيدات تلف بالملف الأمني في تلك المناطق بسبب تعدد الرايات وتعدد الولايات وجدل قائم حول الاعتماد على الجيش والشرطة لمسك الأرض أم الجيوش الصغيرة و التشكيلات العسكرية المثيرة للجدل.

المصدر: NRT

3