الملك سلمان يحكم بقبضته على الحكم ويعين ابناءه في المناصب الرئيسية

الملك سلمان يحكم بقبضته على الحكم ويعين ابناءه في المناصب الرئيسية
الأحد ٢٣ أبريل ٢٠١٧ - ٠٤:٢٣ بتوقيت غرينتش

أحكم الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز قبضته على المناصب الرئيسية في الدولة، حيث قرر إنشاء مجلس للأمن الوطني يكون مرتبطا بالديوان الملكي، مما يعني سحب الصلاحيات الأمنية تدريجياً من الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد، ووزير الداخلية، كما عين نجله خالد بن سلمان سفيرا للمملكة في واشنطن خلفا للامير عبد الله بن فيصل بن تركي الذي احتل هذا المنصب منذ عدة أشهر، وقيل إنه لم يكن على وفاق مع الامير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، ولوحظ ان الاخير لم يظهر بشكل بارز اثناء زيارة الاخير لواشنطن قبل شهر، كما عين الملك سلمان نجلة الآخر عبد العزيز بن سلمان وزير دولة لشؤون الطاقة والمعادن، وحفيده احمد بن فهد بن سلمان نائبا لامير المنطقة الشرقية.

العالم ـ السعودية

وصدرت أوامر ملكية أخرى بإعفاء عادل الطريفي وزير الإعلام بعد عام ونصف العام من توليه هذا المنصب، وتعيين عواد بن صالح مكانه، وجرى تعيين الأمير فهد بن تركي قائدا للعمليات البرية، وعين أمراء جدد للمناطق في القصيم وحائل والمنطقة الشمالية، كما عين نائباً لأمير منطقة مكة الأمير خالد الفيصل تمهيداً للاستغناء عن خدماته تدريجياً أيضا، حسب مصادر وثيقة في الرياض.

وهناك قراران أصدرهما الملك السعودي يعتبران على درجة عالية من الأهمية هو إعادة المكافآت والبدلات لموظفي الدولة التي جرى وقفها في إطار سياسة التقشف، وكذلك منح راتب شهرين لمنسوبي "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل"، أي للمشاركين في العدوان على اليمن فقط، وهذه هي المرة الثانية التي تقدم فيها مكافآت براتب شهرين لهؤلاء في غضون ستة أشهر، وتزامنت هذه المكافآت مع زيادة أعداد القتلى في صفوف القوات السعودية.

وعبرت مصادر سعودية معارضة في اتصال هاتفي مع موقع "رأي اليوم" عن اعتقادها بأن هناك حالة تذمر في صفوف الضباط والجنود المقاتلين في اليمن من إطالة أمد الحرب، وعدم وجود أي أمل في الافق بانتهائها في المستقبل المنظور، علاوة على تزايد عدد القتلى.

وأشارت هذه المصادر أن حالة التذمر امتدت أيضاً إلى موظفي الدولة الذين انكمشت رواتبهم بسبب إيقاف المكافآت والبدلات، وتصاعدت حدة الانتقادات في الأوساط الشعبية أيضاً من غلاء المعيشة، واتساع دائرة الفساد، وزيادة الضرائب، ورفع الدعم عن السلع الأساسية.

وما زال من غير المعروف كيف سيكون البناء الهيكلي لمجلس الأمن الوطني الجديد وصلاحياته، ولكن من الواضح أنه سيكون وزارة داخلية موازية، ويسود اعتقاد بأن الأمير محمد بن سلمان قد يعين قريبا مستشاراً للأمن الوطني، ويتولى رئاسة الوزارة البديلة.

وساد اعتقاد في أوساط النخبة السياسية في المملكة أن تغييرات وزارية وشيكة ستشمل العادلين، أي عادل الجبير، وزير الخارحية، الذي اختفى عن الأنظار في الفترة الأخيرة، وكذلك عادل الطريفي، وزير الإعلام، ولكن الأوامر الملكية أعفت الطريفي من منصبه، ومن غير المستبعد أن يصدر قراراً بإعفاء الجبير أيضاً في وقت لاحق.

المصدر: رأي اليوم

104-4