لماذا أثارت هذه المرأة الصلعاء ضجّة على مواقع التواصل؟

لماذا أثارت هذه المرأة الصلعاء ضجّة على مواقع التواصل؟
الثلاثاء ٢٥ أبريل ٢٠١٧ - ٠٩:٥٤ بتوقيت غرينتش

قصّة على مواقع التواصل الاجتماعي سردتها ابنة كانت غاضبة من تصرّف "كلب الحراسة الصّغير" مع والدتها. فما هي الرواية التي لحقتها موجة عارمة من التّعاطف مع المرأة الصلعاء؟

كانت الوالدة ترافق ابنتها وتهمّ بالدخول إلى أحد المراكز التّجارية الشهيرة في مدينة "تولوز" جنوب فرنسا، عندما اعترضها أحد الحرّاس في الباب لتفتيشها، وهو إجراء روتيني معمول به في العديد من الأماكن العامّة منذ تعرّض فرنسا إلى أعمال إرهابية.

لكن حصلت في تلك الأثناء مفاجآت كثيرة، وأصبحت المسألة قضيّة رأي عام.

لمّا همّت المرأة بدخول المتجر الشهير، طلب منها أحد الحرّاس فتح حقيبة يدها لتفتيشها فامتثلت للأمر، وكان من المفروض أنّ هذا كافٍ ليدعها تدخل، ولكنّه طلب منها نزع الغطاء الصوفي الذي كانت تضعه فوق رأسها، للتثبّت إن كانت تخفي تحته شيئًا.
فامتنعت في أدب، ورجته أن يعفيها من ذلك، لكنّه أصرّ وأمام تمسّكه بطلبه بصرامة نزعته لتظهر أمام النّاس أنّها صلعاء.

من المركز التجاري الى مواقع التواصل الاجتماعي
وحال عودتها إلى البيت، قامت الابنة التّي كانت مرافقة لوالدتها بسرد تفاصيل الحادثة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بنبرة غاضبة، ولكن بأسلوب مؤثّر وبليغ، وكشفت أنّ أمّها مصابة بداء السّرطان.
وقالت إنّ الحارس الذي وصفته بـ"كلب الحراسة الصّغير" قد أهانها وجرح مشاعرها بإصراره على أن تنزع أمامه غطاء رأسها أمام الناس.

موجة من التّعاطف
بسرعة البرق، انتشر الخبر على مواقع التّواصل الاجتماعي وتبادله عدد كبير من النّاشطين، فقامت موجة عارمة من التّعاطف مع المرأة والتأثّر الشّديد لما تعرّضت له والإدانة لتصرّف رجل الحراسة.
على اثر ذلك، تلقت إدارة المركز التجاري الرسائل الإلكترونية والمكالمات الهاتفية المندّدة بهذا التصّرف.

وأمام ردود الفعل الغاضبة المتزايدة التّي بلغت حدًّا خافت فيه إدارة المركز التجاري فعلاً من المقاطعة، اضطرت إلى إصدار اعتذار رسمي للمرأة سعيًا لجبر خواطرها، ووعدت بأن مثل هذا الأمر لن يتكرّر مستقبلاً أبدًا، مؤكّدة أن ما حصل عمل فردي منعزل ومخالف لتقاليد المتجر. لكن الإدارة أكدت أنها لن تفصل الحارس من عمله.

المصدر: وكالات

4

تصنيف :