نقل 20 أسيراً فلسطينياً مضرباً الى المستشفيات

نقل 20 أسيراً فلسطينياً مضرباً الى المستشفيات
الثلاثاء ٠٢ مايو ٢٠١٧ - ١٢:٣٨ بتوقيت غرينتش

نقلت سلطات السجون الإسرائيلية أمس عشرين أسيرا فلسطينيا مضربا عن الطعام إلى المستشفيات بعد إصابتهم بحالات إرهاق وإعياء.. ويأتي ذلك بينما يدخل إضراب "الحرية والكرامة" يومه الـ 16 اليوم الثلاثاء.

العالم ـ فلسطين

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى التابعة لـ منظمة التحرير الفلسطينية عيسى قراقع إن الأسرى العشرين سقطوا أرضا ونقلوا إلى المستشفيات جراء التعب والإرهاق.

وأضاف قراقع أنه "بعد 15 يوما من الإضراب، من الطبيعي أن تتدهور الحالة الصحية للمضربين، فهم لا يتناولون سوى الماء".

وحذرت اللجنة الإعلامية للإضراب من خطورة الأوضاع الصحية للأسرى المضربين بعد فقدانهم أكثر من عشرة كيلوغرامات من أوزانهم، وتسجيل هبوط في ضغط الدم لأغلبهم، فضلا عن آلام حادة في الرأس والمعدة والمفاصل، وضعف القدرة على الحركة.

قناة بديلة
وفي وقت سابق، قالت اللجنة إن مصلحة سجون الاحتلال فشلت في صنع قناة تفاوض -بشأن الإضراب- بديلة عن القيادة المشكلة من قبل الأسرى، تزامن ذلك مع حشد تضامني واسع الأربعاء دعت له اللجنة العليا لمساندة الإضراب.

ووفق اللجنة الإعلامية، حاولت سلطات الاحتلال الالتفاف على قيادة إضراب الأسرى، لكنها اصطدمت بإجماع الأسرى على الأسير مروان البرغوثي الذي أعلن قيادته للإضراب. وقد رفض عميد الأسرى كريم يونس التعامل مع سلطات الاحتلال بوصفه مفاوضا بشأن مطالب الأسرى بدل البرغوثي.

وشارك العشرات من أهالي الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية أمس الاثنين في وقفة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة تضامنا مع أبنائهم المستمرين في الإضراب. ورفع المشاركون بالوقفة صورا للأسرى، إلى جانب لافتات كتب على بعضها "الحرية لأسرانا".

حشد واسع
وفي الأثناء، دعت اللجنة العليا المساندة لإضراب الأسرى إلى حشد واسع الأربعاء المقبل بجميع المدن الفلسطينية تضامنا مع الأسرى المضربين.

وبدأ مئات الأسرى الفلسطينيين منذ يوم الـ17 من الشهر الماضي إضرابا مفتوحا عن الطعام للمطالبة بتحسين ظروف حياتهم بالسجون الإسرائيلية، ومنها المطالبة بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، وبالعلاج الطبي للأسرى المرضى.

وتعتقل إسرائيل نحو 6500 فلسطيني بينهم 57 امرأة وثلاثمئة طفل، في 24 سجنا ومركز توقيف، وفق إحصائيات فلسطينية رسمية.

 

تشييع جثمان الشهيد المغربي في رام الله

هذا وشيع المئات من الفلسطينيين في مدينة رام الله ظهر الثلاثاء جثمان الشهيد الأسير المحرر مازن المغربي من قرية عبوين والذي كان قد فارق الحياة فجر اليوم نفسه.

وحمل المشيعون جثمان الشهيد إلى خيمة الاعتصام في المدينة حيث استشهد. والمغربي (45 عاما) كان من النشطاء المشاركين في خيمة التضامن مع الأسرى.

وأوضح رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن الشهيد المغربي أُفرج عنه قبل أشهر بعد قضائه خمس سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وكان أحد ضحايا الإهمال الطبي وخرج وهو يعاني من وضع صحي صعب بعد إصابته بعدة أمراض خطيرة داخل الأسر.

وأكدت عائلة الشهيد أنه دخل قبل يومين في إضراب عن الطعام داخل خيمة الاعتصام والتضامن في رام الله رغم حالته الصحية الصعبة، وذلك تضامنا مع الأسرى.

بدوره، قال رئيس اللجنة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان إن المغربي تعرض لجلطة أثناء وجوده بخيمة الاعتصام في رام الله نُقل على إثرها إلى مستشفى المدينة حيث كان يعاني من فشل كلوي.

كما نقلت وكالة أنباء الأناضول عن رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس أن المغربي توفي متأثرا بمرض أصيب به داخل السجون الإسرائيلية نتيجة الإهمال الطبي.

وأشار فارس إلى أن عدد ضحايا الحركة الأسيرة الفلسطينية ارتفع بذلك إلى عشرة شهداء منذ العام 2013.

وتمارس سلطات الاحتلال "الإهمال الطبي" بحق نحو 6500 معتقل فلسطيني في سجونها.

104-3