اتهامات متبادلة لماكرون ولوبان

اتهامات متبادلة لماكرون ولوبان
الجمعة ٠٥ مايو ٢٠١٧ - ٠٧:٠٠ بتوقيت غرينتش

عزز المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون موقعه كأوفر المرشحين حظاً للفوز بانتخابات الرئاسة الفرنسية في مناظرة تلفزيونية حاسمة، اشتبك خلالها مع منافسته الرئيسة مارين لوبان.

العالم - اوروبا

وأظهر استطلاع فوري للرأي أن ماكرون، وهو وزير اقتصاد سابق لم يترشح مطلقاً لمناصب عامة، كان أكثر إقناعاً من منافسته زعيمة «الجبهة الوطنية» مارين لوبان في هذه المناظرة التي جرت قبل أيام قليلة من موعد جولة الانتخابات الحاسمة في دورتها الثانية يوم الاحد المقبل في السابع من أيار الجاري.

ووفقا لاستطلاع أجراه معهد أبحاث إيلاب بتكليف من قناة TV BFMTV، فإن مؤسس حركة «إلى الأمام» إيمانويل ماكرون تقدم أشواطا خلال المناظرة التلفزيونية مع منافسته زعيمة حزب «الجبهة الوطنية» مارين لوبان قبل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في فرنسا.

ووفقا للاستطلاع، فإن 63% من المشاهدين اعطوا الأفضلية لماكرون خلال المناظرة التلفزيونية، فيما رأى 34% منهم أن لوبان تفوقت على منافسها. و3% لم يقرروا بشأن هذه المسألة. وشملت الدراسة 1314 مشاركا، تم اختيارهم على أساس العينة.

كما فاز ماكرون في استطلاع على الموقع الإلكتروني لصحيفة فيغارو بمشاركة 24300 ناخبا بنسبة 64% ، مقابل 36% لمنافسته لوبان .

وتبادل قطبا الانتخابات الرئاسية الفرنسية، مرشحا حزب «إلى الأمام» و«الجبهة الوطنية» ، الاتهامات خلال «المناظرة الحاسمة»، قبل انطلاق الجولة الثانية من الانتخابات. وهاجمت لوبان ماكرون ووصفته بـ «مرشح العولمة المتوحشة والحرب»، وبالرجل المصرفي الذي لم يتملك رؤية واضحة لمستقبل فرنسا، وقالت: «عندما كنت وزيرا للاقتصاد لم تقم بأي جهد لتحسين الاقتصاد بل على العكس تراجع اقتصادنا».

من جانبه، شكر ماكرون غريمته على هجومها الكلامي، وقال «أنتِ لا تمثلين الديمقراطية المنفتحة.. ولم أنتظر أي شيء منك»، معتبرا أنها: «الوريثة الحقيقة للحزب اليميني المتطرف في فرنسا».

وأوضح أنه يؤمن بفرنسا التعددية ولكنه لا يؤمن بفرنسا مارين لوبان، متهما إياها بسرد الأكاذيب التي «لن تنطلي على الشعب الفرنسي». واعتبر أن لوبان تنتقد دائما دون تقديم اقتراحات.

وقالت لوبان إنّ «ماكرون هو مرشح العولمة المتوحشة والهشاشة والوحشية الاجتماعية وحرب الجميع ضد الجميع والتخريب الاقتصادي الذي يطاول خصوصاً مجموعاتنا الكبرى وتجزئة فرنسا من جانب المصالح الاقتصادية الكبرى».

ورد ماكرون: «استراتيجيتكِ هي ترديد اكاذيب». وأضاف في هذا النقاش الذي تابعه ملايين المشــــــاهدين «إنّكِ وريثة نظام يزدهر على غضب الفرنسيين منذ عقود .
كما حذرت لوبان مواطنيها من أن فرنسا ستديرها المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل إن هي خسرت الانتخابات.

وعبّرت لوبان عن هذا الرأي بقولها «مهما حصل، فستدير فرنسا في المستقبل امرأة، قد أكونها، أو أنها ستكون أنغيلا ميركل».

وقالت لوبان التي انتقدت في وقت سابق اعتزام خصمها إيمانويل ماكرون تعزيز التحالف الفرنسي الألماني كأساس للاتحاد الأوروبي: «في الواقع أنكم كنتم في زيارة للسيدة ميركل وطلبتم مباركتها، لأنكم لا تعتزمون عمل أي شيء من دون موافقتها»، مضيفة أن خصمها ينهج في هذه الانتخابات طريق «الخضوع غير المشروط للاتحاد لأوروبي».
بالمقابل، اعترض إيمانويل ماكرون على ما ذكرته مارين لوبان قائلا إنه «من حسن الحظ أن أوروبا كان لديها دائما  سياسيون قادرون على التطلع إلى المستقبل. والجنرال ديغول والمستشار أديناور تمكنا من العمل سوية وشيدا بذلك أوروبا الحالية».

كما اتهم ماكرون منافسته زعيمة اليمين المتطرف بنشر الأكاذيب بعد أن لمحت إلى أن لديه حسابا سريا في الخارج.

وقال حزب ماكرون إنه يتخذ إجراءات قانونية بعد أن أشاعت حملة على الإنترنت أن ماكرون أخفى أموالا في ملاذ ضريبي في الخارج. ونفى ماكرون هذا الادعاء.

وسعت لوبان التي تقوم حملتها الانتخابية على مناهضة الاتحاد الأوروبي والعولمة لأن تصور منافسها المصرفي ووزير المالية السابق على أنه من النخبة المسؤولة عن مشكلات تئن منها فرنسا مثل وصول معدل البطالة إلى نحو عشرة في المئة وتراجع النمو وموجة عنف أطلقها متشددون منذ عامين.

ووفقا لاستطلاع للرأي أجراه مجلس الدراسات والتخطيط الاستراتيجي لصالح تلفزيون (بي.أف.أم) قال 63 بالمئة ممن شاهدوا المناظرة إن ماكرون كان أكثر إقناعا من لوبان وهو ما يشير إلى أنه المرشح الأوفر حظا للفوز بالانتخابات.

كما أظهر استطلاع أجرته مؤسسة (إيفوب - فيدوسيال) ونشرت نتائجه أن ماكرون يتقدم على لوبان بفارق 20 نقطة مئوية وهو ما يتماشى مع نتائج استطلاعات أجريت في الآونة الأخيرة.

وتتوقف الحملة الانتخابية رسميا عند منتصف الليلة على أن يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع غداً للإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات.

وقد شاهد المناظرة  15 مليون شخص، لمحت لوبان إلى أن منافسها ربما لديه حساب في الخارج.

* الديار

2-3

تصنيف :