معركة الحرية والكرامة تتواصل في سجون الاحتلال الاسرائيلي

معركة الحرية والكرامة تتواصل في سجون الاحتلال الاسرائيلي
الأربعاء ١٠ مايو ٢٠١٧ - ٠٥:٠٩ بتوقيت غرينتش

يواصل الأسرى معركة الحرية والكرامة في سجون الاحتلال الاسرائيلي ، مطالبين بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، والتي كانوا قد حققوها سابقاً من خلال الخوض بالعديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر، وأبرز مطالبهمه هو إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.

وافاد مراسل العالم انه  في رسالة جديدة لعميد الأسرى كريم يونس والمضرب عن الطعام، قال فيها: " نؤكد لكم أننا مستمرون في إضراب الحرية والكرامة حتى تحقيق النصر، فإما النصر وإما الشهادة، فلا حياة بدون كرامة. ونؤكد للاحتلال أن ألاعيبه وفبركاته وخدعه لن تمر علينا ولن تنجح بالمس بمكانة وريادة الاخ مروان البرغوثي، وما هذه الفبركات إلا دليل إفلاس سلطات السجون، ونعود ونؤكد لأبناء شعبنا على دورهم في حسم المعركة من خلال تكثيف وتصعيد نشاطاتهم خارج السجون على كافة المستويات، خاصة في ظل تصعيد إدارة السجون لقمعها لأسرانا الأبطال".

وفي اليوم (23) للإضراب، يعاني الأسرى من صعوبة في الحركة والتنقل، وآلام في المعدة والرأس، وجفاف في الحلق، ويتقيئون الدم وعدد من الأسرى امتنعوا عن تناول الماء لساعات بسبب صعوبة قدرتهم على التوجه إلى المرحاض.

وقد شرعت إدارة سجون الاحتلال بنقل العشرات من الأسرى المضربين في سجن "الرملة" إلى أحد المستشفيات الميدانية.

كما منعت  إدارة سجون الاحتلال مجدداً محامي هيئة شؤون الأسرى من زيارة القائد البرغوثي في عزله بمعتقل "الجلمة".

وفي زيارة هي الأولى للأسرى المضربين عن الطعام في سجن "نفحة"، روى الأسير مجاهد حامد للمحامي تفاصيل مأساوية وإجراءات تنكيلية تنفذها إدارة سجون الاحتلال منذ بداية الإضراب، منها: إجبار الأسرى على شرب المياه الساخنة من صنابير الحمامات، وإخضاعهم للتفتيش المكثف، والمحاكمات الداخلية، وفرض غرامات مالية عليهم، والاعتداء على الأسرى رغم تردي أوضاعهم الصحية .. وقال إن السجانين اعتدوا على كل أسير لا يستطيع الوقوف بسبب التعب والإرهاق أثناء عمليات النقل.

وقد قامت إدارة سجن "نفحة" بتحويل أحد الأقسام إلى مستشفى ميداني، حيث نقلت الأسرى الذين تدهورت أوضاعهم الصحية أو تعرضوا لاعتداءات إليه، وهناك تتم مساومة الأسرى بتقديم العلاج لهم مقابل إنهائهم للإضراب وتتعمد تقديم وجبات الطعام. كما ويتم فيه بث الإشاعات التي تستهدف معنويات الأسرى.

وفي سجن "النقب الصحراوي"، خصصت الإدارة عبوة مياه واحده لكل ستة أسرى، وتتعمد سكب المياه المخصصة للشرب أمام الأسرى، كما تستخدم الكلاب البوليسية لاقتحام الزنازين، ويرتدي الأسرى منذ (23) يوماً الملابس ذاتها وهي ملابس مصلحة سجون الاحتلال "الشاباص".

 أما في سجن "أوهليكدار" فإن إدارة السجن حولت العيادة إلى مكان لعرض الطعام، في محاولة للتأثير على الأسرى المضربين ومساومتهم، بحيث تربط تقديم العلاج بتعليق الإضراب.

وفي سجن "عوفر"، صعّدت إدارة السجن من إجراءاتها القمعية بحق الأسرى، فقد فرضت عليهم حرمان كلي من الخروج إلى الفورة، وتتعمد إخراجهم ثلاث مرات للعدد ودق النوافذ.

كما تواصل إدارة السجون عمليات نقل جماعي للأسرى المضربين عن الطعام رغم الحالة الصعبة التي وصلوا إليها، وكان آخر ذلك نقل 120 أسيراً من سجن "نفحة" إلى سجن "شطه".

وقد قررت  اللجنة الوطنية لإسناد الإضراب اعتبار يوم غد الخميس  يوم غضب وانتصار للأسرى المضربين عن الطعام، وعليه اهابت اللجنة بكافة الفلسطينيين المشاركة في فعاليات التصعيد في كافة المدن الفلسطينية.

112