فيديو لقائد بالجيش الليبي يعدم داعشياً.. ويثير جدلا/ 18+

الخميس ١١ مايو ٢٠١٧ - ٠٦:٢٣ بتوقيت غرينتش

خلف مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه أحد القياديين في الجيش الليبي وهو يعدم "داعشياً" رمياً بالرصاص، جدلاً واسعاً في الأوساط الليبية.

العالم - العالم الاسلامي
وأظهر الفيديو الذي نشر الاثنين الماضي النقيب محمود الورفلي آمر قوات الصاعقة، يقوم بتصفية "داعشي" جزائري تم القبض عليه مؤخرا في منطقة الصابري أثناء محاولته تفجير سيارة، وذلك رميا بالرصاص.
وعقب انتشار الفيديو، تباينت المواقف تجاه طريقة الإعدام في ليبيا، بين من يرى أن عملية الإعدام التي قام بها الورفلي حدثت خارج إطار القانون وهي جريمة كبرى لا تختلف كثيرا عن جرائم "داعش" وتخالف مبادئ الجيش، وبين من اعتبر أن فعلته مبرّرة مقارنة بالجرائم التي ارتكبها تنظيم "داعش" في حق العسكريين.
"قتلة لا يستحقون المحاكمة"
من جهته، اعتبر محمد الزوي عسكري في الجيش الليبي، أن "ما قام به الورفلي هو عمل فردي ليس من صميم الجيش"، مضيفا لـ"العربية.نت" أن "الكل أصبح يناقش طريقة القتل ولكن لا يناقش الدوافع والأسباب التي دفعت لذلك"، وقال: "لا أحد يراعي ظروف الجنود في الحرب، هناك من قتل رفاقه وإخوته دون سبب مقنع، ثم إن الدولة والساسة لم يقيموا إلى حد اليوم أي محاكم وقضاء للنظر في مثل هذه القضايا".
بدوره اعتبر المدون ناجي الشحاتي أن "هؤلاء الإرهابيين الذين جاؤوا بالذمة إلى ليبيا من أجل القتل لا يستحقون القضاء والمحاكم"، مؤكدا أن "الانتقام منهم واتباع طريقتهم في القتل هو الحل لأن هناك عشرات من مقاطع الفيديو التي نشرتها التنظيمات المتشددة وهم يقتلون ويحرقون ويقطعون أجساد الليبيين".
غير أن سليمة البرقاوي وهي ناشطة في إحدى الجمعيات الخيرية بمدينة بنغازي ،قالت إن "إصدار الأحكام وقتل المتهمين ليس من مهام الجيش بل القضاء، ثم إن الفيديو أظهر أن هذا الشخص مغرر به من قبل أطراف أخرى"، مضيفة أنها "تتفهم مشاعر الجنود لكن لا يجب السقوط في التشفي والانتقام من أجل عدم الإساءة لصورة الجيش، لأن ذلك جريمة_حرب طبقا للمعاهدات والقوانين الدولية".
في المقابل، برّر الورفلي فعله بنشر فيديو آخر أظهر فيه الداعشي وهو يعترف بالجرائم التي اقترفها في حق الجيش في منطقة بنغازي، مضيفا أن هذا الشخص جاء من #الجزائر من أجل قتل الجنود الليبيين.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها النقيب الورفلي بإعدام أشخاص ينتمون لتنظيم داعش، حيث ظهر كذلك في شهر مارس الماضي في فيديو أعدم خلاله 3 شبان مقيدين وأحدث ضجة واسعة، ما جعل قيادة الجيش تصدر بيانا تحذّر فيه من معاقبة كل من تورط في ارتكاب جرائم إنسانية من قواته خلال الحرب التي تشهدها مدينة بنغازي، وتعلن أن هذه الأفعال فردية وشخصية، لا تعبر عن توجهات الجيش.

ملاحظة: الفيديو يحتوي على مشاهد مؤلمة

102-1