وزيرة الدفاع الاسبانية للجعفري: نتفهم حرص العراقيين على تحرير الأبرياء قبل الأرض

وزيرة الدفاع الاسبانية للجعفري: نتفهم حرص العراقيين على تحرير الأبرياء قبل الأرض
السبت ٢٧ مايو ٢٠١٧ - ٠٢:٣٤ بتوقيت غرينتش

اعربت وزيرة الدفاع الاسبانيَّة ماريا دولوريس دي كوستبذال خلال لقاءها بنظيرها العراقي ابراهيم الجعفري في العاصمة الاسبانية مدريد، أنَّ بلادها وقواتها المسلحة تدعم بشكل مُستمِرٍّ للعراق في حربه ضدَّ عصابات داعش الإرهابيَّة.

العالم - مراسلونا

وقالت: هناك عدد كبير من المُستشارين العسكريِّين الاسبان يُقدِّمون المُساعَدة في مجال تفكيك، وإزالة الألغام، وتدريب، وتأهيل القوات العراقـيَّة، مُوضِحة: نتفهَّم حرص القوات العراقـيَّة في الموصل، وتقدُّمها البطيء؛ حفاظاً على سلامة المدنيين، فالقوات العراقـيَّة اليوم هدفها تحرير الأبرياء قبل تحرير الأرض ونحن نقدِّر أنـَّه مهما طال الوقت في مُحارَبة الإرهاب إلا أننا لن نتراجع بوجه الإرهاب، ومساعدة العراق.

واضافت، النموذج العراقيّ في الحرب ضدَّ الإرهاب أعطانا درساً بأنَّ ما حصل في العراق قد يحصل في أيِّ بلد آخر، مُشدِّدة، اسبانيا تبذل جُهُوداً كبيرة في مجال التعاون، والتنسيق المُشترَك، ومُتابَعة حركة الإرهابيِّين، ونحن مُستعِدُّون لعمل المزيد من أجل القضاء على الإرهاب.

واستطردت تقول: ندعم مُبادَرة العراق في تجريم الفكر الإرهابيِّ، ومُحارَبته على كلِّ المُستويات، ولن نتردَّد في دعمه حتى القضاء على الإرهاب، مشيرة إلى أنها ستزور بغداد قريباً في إطار تعزيز التعاون المُشترَك بين البلدين.

من جانبه، بينَ الجعفري: أن العراق يسجِّل انتصارات متتالية، وباهرة في حربه ضد عصابات داعش الإرهابية، مضيفاً: أبطال العراق يبذلون تضحيات أكبر، ودماً أكثر؛ من أجل سلامة الأبرياء، والحفاظ على أرواحهم خصوصاً أن إرهابيي داعش يتحصنون بالمواطنين، ويجعلونهم دروعاً بشرية لعرقلة تقدم القوات العراقـية، مؤكداً: أن الحرب ضدّ الإرهاب اليوم عالميَّة فلا تـُوجَد قارة، أو دولة، أو مدينة في مأمن من وحشية الإرهاب، موضحاً: العراق يُدافِع عن الإنسانيَّة كلـِّها؛ فالإرهابيون يستهدفون الأسواق، والمدارس، والجامعات، والمساجد، والكنائس، والمعابد، والأطفال، والنساء، والشيوخ، وكل مظهر من مظاهر الحياة.

لافتاً إلى أن وحدة القوات الأمنية العراقـية بصنوفها كافة من الجيش، والشرطة، والحشد الشعبي، وأبناء العشائر، والبيشمركة، ودعم القوى السياسية، ووحدة موقفها، هي أهم العوامل التي ساهمت بانتصار العراق على الإرهاب.

103-10