ارهاصات الانتخابات اللبنانية تبدأ بين الحريري وميقاتي ..

ارهاصات الانتخابات اللبنانية تبدأ بين الحريري وميقاتي ..
السبت ٠٣ يونيو ٢٠١٧ - ٠٦:٤٩ بتوقيت غرينتش

ضوء اخضر سعودي لتوسيع زعامته الى بيروت واقليم الخروب والبقاع والجنوب استفز انصار سعد الحريري فقاموا بالتعرض لأنصار ميقاتي في طريق الجديدة بالضرب والتهديد والمنع طالبين اغلاق مكاتب جمعيات خيرية محلية توزع مساعدات خيرية لأهالي المنطقة منذ سنوات لكن هذه السنة هي سنة اعلان انتهاء السعودية من دعم حصرية الزعامة لاهل السنة والموافقة على تعددية سياسية على أن يفوز من يفوز في الانتخابات حينها ستبارك الرياض للفائز ايا يكن اسمه.

العالم - لبنان
وكان سعد الحريري قد تلقى رسالة سعودية تحذره من قيام أنصاره بافتعال مشاكل أمنية ترمى مسؤوليتها على بعض الكوادر الأهلية في طريق الجديدة خاصة وفي بيروت عامة ثم يستغل تيار المستقبل الأمر بنفوذه في الدولة لاعتقال انصار ميقاتي ورميهم بتهم قاسية لمنعهم من القيام بأي عمل ولو كان خيريا لان ذلك يضيف الى شعبية ميقاتي الذي يعتبر الرقم الصعب في الشمال والزعيم الأول في طرابلس والمنية والضنية بلا منازع.

وتنظر السعودية الى نجيب ميقاتي بعين العطف كونه تخلى عن مصالح اقتصادية ضخمة في سورية والتزم بمصالح اهل السنة في المنطقة ووثق علاقاته مع السعودية ورضي بأن يكون عراب المصالحات السنية السنية ولم يواجه نفوذ الرئيس سعد الحريري بل سعى للتكامل معه.

ويعتقد القائم بالأعمال السعودي في بيروت ان الحريري ضعيف شعبيا وماليا وسياسيا في لبنان وهو غير قادر على توسيع نفوذ السعوديين بين الطوائف غير السنية في حين ان ميقاتي يمكنه استيعاب معارضي امل وحزب الله وتأطيرهم لصالح السعودية.

وكان ميقاتي قد وقف مع المعارضة السورية بالمال والدعم منذ اليوم الاول ما دفع اصدقائه السابقين في سورية الى مصادرة اسهمه في واحدة من شركتي الخليوي ما فتح أمامه الباب واسعا في الرياض واسطنبول والقاهرة حيث اعتبره الزعماء العرب النموذج المضحي والناجح في ادارة اعماله الشخصية ومؤسسات الخدمات الخيرية التابعة له في لبنان والعالم مقابل نموذج الحريري الذي خسر الثروة التي ورثها من ابيه كما خسر الشعبية الكاسحة لصالح انقسامات انصاره وكوادره وساهم هذه النتيجة سوء ادارته وخضوعه لمشورة اصدقاء السوء المحيطين به بصفة مستشارين.

وتقول مصدر البخاري ممثل السعودية  في بيروت” ان الحريري  حظي بفرصة احداث انقلاب في تحالف ميشال عون وتياره السياسي المسيحي وجعله يبتعد عن حزب الله مقابل وصوله للرئاسة وهذا ما ابلغه الحريري للسعوديين فكانت  صدمتهم كبيرة بمواقف عون المساندة لخصمهم اللدود الذي يقوده السيد حسن نصرالله”.
ويرى السعوديون ان الحريري قاصر سياسيا وضعيف شعبيا وماليا في حين أن ميقاتي سياسي محنك وحكيما وفاهم للعبة المحلية ويعرف كيف يجبر حزب الله على التراجع امامه.

ضمن هذه المعطيات يخشى السعوديون من” أن يقوم انصار الحريري في الحكومة واجهزته بافتعال مشكلات امنية مع انصار ميقاتي في بيروت خاصة لاعتقال كوادره وتحييدهم ولبث الرعب في انصار المستقبل الذين جوعهم سعد الحريري بعدما اوقف المساعدات لفقرائهم وطرد من شركاته ابنائهم وهم بالالاف خشية ان ينقلب يأسهم من سعد الحريري الى أمل بزعامة المقتدر والواثق من نفسه والذي يسمونه الورع الرافض لاستغلال الاعمال الخيرية عن روح والديه في الدعاية الانتخابية” اي نجيب ميقاتي.

وكانت القوة الضاربة من فرع المعلومات قد طوقت ليل اول من امس منطقة صبرا في طريق الجديدة وقيل ان السبب وجود مداهمات في حين المح البعض الى أنه استعراض من انصار الحريري ضد جمعيات خيرية يمولها ميقاتي فنصحت السعودية فرع المعلومات بقمع الزعران قبل تنفيذ اعتدائهم على مقرات الناشطين الموالين لميقاتي.

حسين مرتضى / موقع المحور

109-1