الإرهاب والذئب!!

الإثنين ٠٥ يونيو ٢٠١٧ - ٠٦:٤٧ بتوقيت غرينتش

انتشرت ظاهرة الإرهاب وتمددت وأخذت اشكالا متعددة، وهي تزداد دموية وعنفا مع الزمن، وقد أصبحت الشغل الشاغل للساسة وللمختصين وللإعلام وحتى لعوام الناس.

العالم - منوعات

وكماهي الطبيعة البشرية التي تنفر من العنف، وتميل إلى نقيضه في كل شيء، لجأ البعض إلى السخرية على هامش الإرهاب، وحوّل مشاهد عنه إلى طرف تدفعك إلى الضحك، وتنسيك دموية ووحشية هذا "الوباء" الذي ملأ العالم بمأساة تلو أخرى.

هذا المغامر في هذا التسجيل المرئي، في زي يشبه أزياء بعض مناطق الشرق الأوسط، عكس الإرهاب وحوله إلى لون من الطرافة، يمكن القول عنها إنها خطرة على الرغم من المرح الذي تشيعه في الناظرين.

وإلى جانب ما قد ينتج عن صدمة لا تحمد عقباها لضحايا هذا النوع من فنون المغامرة، وهم يواجهون ما يشبه الهجوم الإرهابي، فقد يكون لها في اللاحق ثأثير ضار للغاية، إذ قد يعتقد من شاهدها أثناء تعرضه لهجوم خطر من هذا النوع أنه "ضحية" مشهد تمثيلي، فيتقاعس عن الرد وأخذ أسباب الحذر وحماية نفسه بطريقة أو أخرى، ويكون بالتالي لقمة سائغة أمام أي خطر حقيقي.

تلك الإشكالية، جسدتها قصة تقليدية للأطفال حملت عنوان "الراعي والذئب"، وفيها أراد فتى يشتغل في رعي الماشية أن يمازح أهالي قريته، فهرع إليهم ذات يوم صارخا مستنجدا بهم ضد ذئب قال إنه هاجم أغنامه، مضى معه القوم وحين وصلوا إلى المرعى ضحك في وجوههم وأعلمهم بأنه كان يمزح.

كرر هذا الفعل مرة أخرى، وهبّ الناس لنجدته، لكن في المرة الثالثة حين جاء الذئب فعلا وبدأ في نهش الأغنام الواحدة تلو الأخرى، تجاهل الناس صراخه والتزموا أماكنهم وردوا على تضرعه بمزيد من الضحك، فهلك القطيع.

المصدر: فيسبوك

2-120

تصنيف :