تفجير "ارهابي" ببروكسل لا يوقع ضحايا والامن يقتل المهاجم

تفجير
الثلاثاء ٢٠ يونيو ٢٠١٧ - ٠٧:٣٧ بتوقيت غرينتش

قتل عسكريون بلجيكيون مساء الثلاثاء رجلا اثر انفجار حقيبته في محطة "سنترال" للقطارات في بروكسل في "اعتداء ارهابي" لم يوقع اي اصابات لكنه يضاف الى سلسلة هجمات استهدفت في الاونة الاخيرة دولا اوروبية عدة.

وقال المتحدث باسم الشرطة البلجيكية بيتر دي فايلي انه قرابة الساعة 20:50 (18:50 ت غ) قام عسكريون كانوا في محطة سنترال التي تعتبر من أكبر محطات القطارات في بلجيكا باطلاق النار على المشتبه به مما ادى الى "شل حركته".

وبعيد منتصف الليل اعلن المتحدث باسم النيابة العامة الفدرالية البلجيكية اريك فان در سيبت ان المهاجم قتل.

وبحسب شاهد عيان فان المهاجم هتف "الله اكبر" قبل ان يفجر عبوته الناسفة.

وقرابة الساعة 23:00 (21:00 ت غ) كان المهاجم لا يزال ممدا على الارض بلا حراك، بينما كانت فرق نزع الالغام تتحقق مما اذا كان يرتدي حزاما ناسفا او بحوزته اي متفجرات اخرى.

ولاحقا قرابة الساعة 00:40 سمع دوي انفجار ثان صغير ناجم عن "تفجير تحت السيطرة" بحسب ما اعلنت خلية الازمة البلجيكية في تغريدة على تويتر.

واثر الانفجار اخلت قوات الامن محطة القطارات وفرضت حولها طوقا امنيا، مما تسبب "بحالة ذعر حقيقية"، كما اعلن متحدث باسم ادارة سكك الحديد البلجيكية "انفرابيل".

واوضح المتحدث ان "الناس يعبرون فوق سكك الحديد"، مؤكدا ان حركة النقل الحديدي توقفت موقتا.

و"الانفجار الصغير" كما وصفته السلطات وقع على ما يبدو في حقيبة، بحسب شاهد عيان. واظهرت صور تناقلها رواد مواقع التواصل الاجتماعي كتلة نار ترتفع بضعة امتار في احد أروقة المحطة. وكان الرواق شبه خال من المارة على ما يبدو.

من ناحيته قال نيكولاس فان هيريفغين الموظف في المحطة للصحافيين "كنت في الخارج. في طابق الميزانين كان احدهم يصرخ. لم اعر الامر اهتماما. ثم هتف «الله أكبر» وفجر عربة جر الامتعة".

واضاف "كنت خلف الحائط حين وقع الانفجار. نزلت وأخطرت بقية زملائي لاخلاء الجميع. كان (المشتبه به) لا يزال في المكان ولكن بعدها لم نره".

واوضح الشاهد "لم يكن انفجارا ضخما لكن دويه كان كبيرا. الناس راحوا يركضون مبتعدين".

ووصف فان هيريفغين المشتبه به بأنه ممتلئ البنية وشعره قصير ويرتدي تي شيرت بيضاء اللون وجينزا.

واثر الهجوم دعا رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال مجلس الامن القومي الى اجتماع طارئ صباح الاربعاء في الساعة التاسعة (07:00 ت غ).

وبعيد منتصف الليل خففت قوات الامن من شدة الطوق الامني الذي كانت فرضته حول المحطة الواقعة في وسط بروكسل وعلى بعد بضع مئات من الامتار من "غران بالاس دي بروكسل"، المعلم الشهير في العاصمة البلجيكية.

وأدى الهجوم الى تعليق حركة القطارات في العاصمة، كما تم تحويل سير حافلات النقل المشترك خارج وسط المدينة، بينما جعلت السلطات المترو مجانيا تسهيلا لعودة السكان الى منازلهم.

ويستقل حوالى 60 الف راكب يوميا القطارات من محطة سنترال في بروكسل ولكن الانفجار وقع بعد انقضاء ساعة الذروة.

واثر الانفجار "تم اخلاء حوالى مئة شخص" من المحطة، بحسب ما اعلنت اليزا رو المتحدثة باسم شركة سكك الحديد البلجيكية "اس ان سي بي".

واضافت "ما ان سمعنا دوي الانفجار تم فرض طوق امني في المكان. كان هناك اناس يبكون وآخرون يصرخون. لقد اصيبوا بصدمة حتما".

ويأتي هذا الهجوم في سياق هجمات استهدفت دولا عدة في اوروبا في الاشهر الاخيرة ولا سيما بريطانيا وفرنسا.

وكانت بروكسل شهدت في 22 آذار/ مارس 2016 هجمات تبناها تنظيم "داعش". ويومها فجر انتحاريون انفسهم في محطة مترو في بروكسل ومطار العاصمة، مما اسفر عن مقتل 32 شخصا.

المصدر : فرانس برس

5

تصنيف :