ما أسباب التصعيد الاسرائيلي والتهديد الأميركي الأخير لدمشق؟

ما أسباب التصعيد الاسرائيلي والتهديد الأميركي الأخير لدمشق؟
الأربعاء ٢٨ يونيو ٢٠١٧ - ٠٤:٤٥ بتوقيت غرينتش

في تصعيد مفاجئ شنت جبهة النصرة وبغطاء ناري اسرائيلي سلسلة هجمات عنيفة على مواقع الجيش العربي السوري في ريف القنيطرة , و لكنها منيت بالفشل و قام الطيران السوري بقصف مواقعهم أمام أعين راعيهم الأمريكي الذي لم يتدخل كما تدخل لحماية "داعش".

العالم - مقالات وتحليلات

ولم يكد الجيش العربي السوري يحبط محاولات عصابات جبهة النصرة بمسمياتها المدعومة من تل أبيب و لندن و واشنطن في شرق السويداء و مدينة البعث في القنيطرة وبمساندة عسكرية و لوجستية من الاحتلال الصهيوني حتى صدر بيان للبيت الأبيض يتحدث عن معلومات بأن الدولة السورية بصدد قصف المدنيين و الاطفال بالسلاح الكيماوي, في تصريح يعتبر بإنه تهديد بالحرب على سورية حيث أصبح من المعلوم بأن سورية تخلصت من أسلحتها الكيماوية , و كذلك عسكرياً تتقدم القوات السورية على كل الجبهات ولا حاجة لها لإستعمال أي أسلحة إضافية.

و في حين لم يسجل سقوط أي مدني في معارك الجيش العربي السوري فإن طيران واشنطن و حلفاءها إرتكب حتى الساعة عشرات المجازر بحق المدنيين السوريين و بل إستعمل الفوسفور الأبيض بحجة محاربة "داعش" الذي كانت تشرف القوات الامريكية على نقل مقاتليه من الرقة الى تدمر.

التصعيد الصهيوأمريكي الأخير ليس بعيداً عن إقتراب الجيش العربي السوري من دير الزور و إقتراب القضاء على داعش في الموصل, و بالتالي إقتراب سقوط أسباب وجود تحالف واشنطن, و لكن بحسب مصادر فإن واشنطن تريد فتح قنوات إتصال مع الروسي لإعادة العمل باتفاقية السلامة الجوية, و خصوصاً أن واشنطن لمست جدية موسكو في فرض حضر جوي على مناطق عمل الطيران الروسي.

و تمثل هذا الأمر بالحديث عن إسقاط طائرة تجسس أمريكية قرب السواحل السورية باهظة التكاليف, و حديث عن إنشاء قاعدة روسية في الجنوب السوري للدفاع الجوي.

و بحسب المصادر فإن التصعيد الأمريكي جزء من التصعيد الشامل تجاه روسيا الذي جاء رداً على قيام موسكو بفرض حظر جوي على مناطق واسعه في سورية بعد إستهداف الطائرة السورية سو22 و قيام الخارجية الروسية بإلغاء إتصالات دبلوماسية بين لجان امريكية روسية على إثر العقوبات الجديدة على قطاع الغاز الروسي و فضلاً عن الحديث عن إلغاء اللقاء المرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و نظيره الأمريكي دونالد ترامب, بعد التعنت الأمريكي تجاه الممتلكات الروسية في الولايات المتحدة الأمريكية.

و التصعيد الأمريكي لم يقف على الجبهات السياسية بل تعداه لقضايا أستراتيجية حيث بدء الحديث عن الغاء اتفاقيات منع انتشار السلاح النووي و الذي ردت عليه موسكو بحزم عبر إطلاق ناجح لصاروخ بولافا العابر للقارات.

ويذكر بأنها ليست المرة الأولى التي تقوم بها موسكو بالغاء اتفاق السلامة الجوية مع واشنطن وفي المرة السابقة ذهب تيلرسون الى موسكو و لم يتم إستقباله بالحفاوة المعتادة حتى أعاد تفعيل الاتفاقية مع موسكو.

و كذلك ليست المرة الأولى التي تفرض فيها موسكو حظر جوي حيث فرضت سابقاً حظر جوي على مناطق خفض التصعيد و لكنها المرة الأولى التي تهدد بإستهداف أي شيء طائر غرب الفرات, و كانت موسكو قد دعمت قواتها في حميميم برادار طائر تحسباً لأي تصعيد عسكري.

جهينة نيوز

2-4