الجيوسي: أهلاً بـ"المُؤامرة" الإيرانية، وسهلاً بـ"نصرالله" ان كانوا هكذا!

الجيوسي: أهلاً بـ
الأربعاء ٢٨ يونيو ٢٠١٧ - ١٠:١٥ بتوقيت غرينتش

وَحده الإنسان “العاقل”، والوطني من يقف إلى جانب من يقف إلى قضية فلسطين، ووحده الإنسان “العاقل” كذلك من يُسخّر قلمه، لمُهاجمة كل الخونة، والمُنبطحين، ويالحسرتي ما أكثر هؤلاء في أيامنا هذه، وهم باتوا لا يخفون ذُلّهم وهوانهم، ولكن نحن لهم بالمرصاد، وقلمنا أضعف الإيمان.

العالم - العالم الاسلامي
مُذيع قناة “السعودية 24″، لم يتمالك أعصابه بعد سماعه خطاب السيد حسن نصرالله أمين عام “حزب الله” اللبناني، وأكّد بعد “لت وعجن” أن الرجل يبيع الكلام، ويستغل مُناسبة يوم القدس العالمي، والتي ابتدعها “ولاية الفقيه”، حتى “يُداعب” فيها مشاعر الأمّة العربية والإسلامية، كما ذكّر زميلنا بالخدمات الجليّة التي تُقدمها حكومة العربية السعودية لفلسطين، والمُتوقّفة حسب معلوماتنا منذ زمن.

الخيانة العُظمى باعتقادنا، ليست فقط أن تبيع وطنك، مُقابل تقديم معلومات “للعدو” عن بلادك، الخيانة هي أن تُضلّل الرأي العام العربي، وتحاول جاهداً التقليل من قيمة عمل المُقاومين الأبطال، بزعم أنّهم “يُداعبون” المشاعر الوطنية، لتحقيق غايات مشروع التوسّع الإيراني، وهو تماماً ما فعله الزميل، وهو يُقلّل من قيمة تهديدات السيد نصرالله للعدو، خاصّة تلك المُتعلّقة بظهور مُقاتلين من كل حدبٍ وصوب، إذا وقعت المعركة القادمة مع الكيان الصهيوني.

يا سيّدي، أهلاً بالمُؤامرة الإيرانية، وأهلاً بالفُرس الكَفرة عبدة النار، أليسوا وحدهم من يذكرون القدس في يومها العالمي، وأليسوا وحدهم من يدعمون حركات المُقاومة “دون شروط” وفق قياداتها، يا سيّدي دع نصرالله يبيعنا الكلام، أليس وحده من أعلن يوم النصر والتحرير، وطرد المُحتل من بلاده، ماذا قدّمتم أنتم غير “التهليل” للتطبيع، والخنوع، والاستسلام، والسلام، صحيح أن لكلٍّ أهدافه في النهاية، لكن شتّان بين هؤلاء الذين يكتبون النهاية بالصّبر والدم، ومن يكتبونها بالسّم وكما قال “سيد المُقاومة”، “هيدا حقّه دم”.

خالد الجيوسي / راي اليوم

109-3