مفاجأة.. "الأمن القومي" الأمريكية وراء الهجمات الإلكترونية..

مفاجأة..
الأربعاء ٢٨ يونيو ٢٠١٧ - ٠٣:٥٣ بتوقيت غرينتش

باتت الأسلحة السيبرانية تشكل التهديد الأكبر للحكومات حول العالم حتى تلك الدول الأكثر تطورا مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، التى أصبحت تنظر إلى الهجمات الإلكترونية باعتبارها أكثر خطرا من الأسلحة التقليدية.

العالم - الاميركيتان

وقبل شهرين كبد فيروس الفدية الخبيثة، الذي طال أكثر من 100 دولة حول العالم، الشركات والحكومات خسائر طائلة إذ أصاب أكثر من 200 ألف نظام، مطالبا كل نظام بدفع 300 دولار في شكل عملة إلكترونية (بت كوين) لفك التشفير عن الملفات التي قرصنها فيروس "وانا كراي"، وقد استيقظ العالم اليوم الأربعاء، على هجوم استهدف شركات كبرى ومصارف وبنى تحتية فى روسيا وأوكرانيا وانتقلت إلى غرب أوروبا ومنها إلى الولايات المتحدة.

وبينما لم يتضح بعد المسؤول عن الهجوم الأخير، فإنه ربما يكون الأكثر تعقيدا في سلسلة من الهجمات التي تستخدم عشرات من أدوات القرصنة الت سرقت من وكالة الأمن القومي الأمريكية وتم تسريبها عبر الإنترنت في أبريل الماضى من قبل مجموعة تسمى وسطاء الظل.

ومع استناد الهجمات الأخيرة الأكبر في التاريخ على برمجيات الخبيثة طورتها وكالة الأمن القومي لاستخدامها ضد خصومها، فإن الأمر بات قضية حساسة بالنسبة للولايات المتحدة، ومنذ الصيف الماضي، بدأت مجموعة تطلق على نفسها اسم "وسطاء الظل" في نشر أدوات البرمجيات المسروقة من مخزون حكومة الولايات المتحدة من أسلحة القرصنة الخاصة بها.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز قال باحثون في شركة سيمانتيك لأمن المعلومات الإلكترونية إن الهجوم الجديد استخدم نفس أداة القرصنة "إترنال بلو" التي استخدمت في هجوم "وانا كراي"، فضلا عن طريقتين أخريين لتعزيز انتشاره.

ولم تعترف وكالة الأمن القومي "NSA" بأدواتها المستخدمة في هجمات وانا كراي أو غيرها من الهجمات، ولكن المتخصصين في أمن الكمبيوتر يطالبون الوكالة بمساعدة بقية العالم على الدفاع عن الأسلحة التي أنشأتها، ومن بينهم شركة إدت IDT، وهn مجموعة مقرها نيوارك تعرضت لهجوم منفصل في أبريل الماضي استخدمت أدوات قرصنة مسروقة من الوكالة.

وقال جولان بن أوني، كبير موظفي المعلومات العالمية في IDT، إن وكالة الأمن القومي الأمريكية تحتاج للقيام بدور قيادي في العمل عن كثب مع بائعى منصاب أنظمة الأمن والتشغيل مثل آبل ومايكروسوفت لمعالجة الطاعون الذي أطلقته للعنان"، وحذر المسؤولون الفيدراليون من إحتمال وقوع هجمات أكثر خطورة في المستقبل القريب.

ومع تزايد خطورة هذه الهجمات، حذرت بريطانيا من أنها على استعداد للرد على مثل هذه الهجمات بالغارات الجوية وربما إرسال قوات، خاصة أنها كانت الأكثر تضررا في هجوم "وانا كراي" الذي تسبب في شلل نظام الرعاية الصحية البريطاني، وقدرت التصريحات الرسمية الخسائر الأولية، وقتها بعشرات ملايين الجنيهات الإسترلينية. وتم توجيه أصابع الاتهام في أعقاب الهجوم السابق، مايو الماضي، إلى كوريا الشمالية.

وبحسب صحيفة الديلى تليجراف، البريطانية، فإن وزير الدفاع البريطاني، مايكل فلين، اقترح أن تطلق بريطانيا ضربات جوية كرد على أي هجوم سيبرالي مستقبلي، إذ حذر من أن استهداف الأنظمة البريطانية يستدعي الرد من الجو أو الأرض أو البحر أو الفضاء الإلكتروني.

 إنجي مجدي / اليوم السابع

109-3