الذكرى الرابعة لأحداث 30 يونيو: فرجاني يدعو للحداد الوطني

الذكرى الرابعة لأحداث 30 يونيو: فرجاني يدعو للحداد الوطني
الجمعة ٣٠ يونيو ٢٠١٧ - ٠٦:١٦ بتوقيت غرينتش

"إن الشعب لم يجد من يحنو عليه" كلمات قالها في مثل هذا اليوم منذ 4 سنوات المتحدث العسكري باسم الجيش المصري، ليبرر بها الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين، وتولي الجيش الحكم، وهو الأمر الذي حدث بالفعل.

العالم - مصر

ولكن السؤال الآن: هل وجد المصريون من يحنو عليهم؟!

لسان حال المصريين اليوم يجيب بلا، ولسان مقال الصحف سواء صحف الدولة أو الصحف الخاصة ينطق بنعم، حيث أصدرت الملاحق، ودبجت المقالات التي تعدد إنجازات السيسي، وتذكر محاسنه.

فأي اللسانين نصدق: لسان الحال أم لسان المقال؟!

وماذا بعد 4 سنوات من الإطاحة بحكم الإخوان والزج بكبيرهم في غياهب السجون في انتظار مصير مجهول؟ وهل وجد المصريون ما وعدهم السيسي حقا؟ في السطور التالية استطلاع عن أحوال مصر في الذكرى الرابعة لأحداث 30 يونيو التي يراها البعض خيرا عميما، ويؤكد آخرون أنها حملت للمحروسة شرا مستطيرا.

فرجاني: عيد الطغمة الظالمة

في البداية يقول المفكر الكبير د. نادر فرجاني: "من يحتفل بيوم أم الخدع 30 يونية ولماذا؟ لا يحتفل به إلا المستفيدون من الانقلاب العسكري الذي شنه المملوك الدموي الغشوم بعده بأيام قليلة، عصبة الحكم التسلطي الفاسد وأذنابها وحلفائهم من اقطاب الرأسمالية الاستغلالية في الداخل والخارج، أما الغالبية الساحقة من شعب مصر فقد أضيرت اشد الضرر ويصح إعلان الحداد الوطني تعبيرا أوفق لهذا اليوم".

وتابع فرجاني: "هي أم الخدع لأن مطلب القوى الوطنية في يونية 2013 كان إجراء انتخابات رئاسية مبكرة ولكن أجهزة المخابرات التي كانت تمهد لإسقاط حكم الإخوان بقيادة وزير الدفاع السابق حولت الموقف للقفز على السلطة بحجة تفويضه لمقاومة الإرهاب "المحتمل" وتلاعبت بالحشود التي استدرجت للاستجابة للدعوة، حتى في الصور كما اعترف واحد ممن يسّر لهم هذا التلاعب بالحيل السينمائية".

وأنهى فرجاني حديثه قائلا: "لطغمة الحكم التسلطي الفاسد وأدواتها وحلفائها أن يحتفلوا باليوم النكد. أما ما تلى الانقلاب من استحلال الدماء والحرمات وتقييد الحريات وإهدار الحقوق جميعا، وتقويض الاقتصاد بذبح السياحة والعملة الوطنية سويا، ما افقر السواد الأعظم من المصريين وأحال عيشهم بؤسا وشقاء، وانتهى إلى التفريط الخياني في أرض الوطن فكلها نوائب توجب الحداد من القوى الوطنية".

مرسي عزل بطريقة شرعية

من جانبه، قال الشيخ أحمد كريمة أستاذ الشريعة الاسلامية بجامعة الأزهر: أن يوم 30 يونيو كان ثورة شعبية، مشيرا الى أن محمد مرسي تم عزله بطريقة شرعية، وعزله يتوافق مع الشريعة الإسلامية.

أنقذت مصر من السقوط

أما المفكر ناجح ابراهيم فقد أكد أن 30 يونيو أنقذت مصر من السقوط، وأسقطت دولة "الرأسين" في اشارة منه الى مرسي وبديع.

وقال ابراهيم إن التيارات الاسلامية في مجملها لا تفرق بين فقه الدعوة وفقه الدولة، مشيرا الى أن معظمها لا يعرف فقه الدولة، لأنه لم يقدها، ولم يدخل مؤسساتها ؟

وقال ابراهيم إن ثورة 30 يونيو أنهت مخطط الاخوان لتوريط الجيش المصري في سورية.

لا تراهنوا على ثورة

من جهته كتب الأديب محمود القاعود معلقا على رفع الأسعار بالتزامن مع ذكرى 30 يونيو: "لا تراهنوا علي ثورة.. السيسي مدرك تماما ماذا يفعل.. ومدرك أن غالبية الشعب تبحث عن الأكل والشرب ولا علاقة لها بالتنظيرات والفلسفات والبحث عن الحرية..

أقام أمام أعينهم عدة مجازر باركوها ورقصوا فرحا بها..

لذلك إياكم أن تصدقوا هذه الكليشيهات: ثورة الغلابة – ثورة الفقراء – ثورة الجياع.. سيتأقلم الشعب مع أي قرارات.. وسيرفع السيسي الأسعار مرات ومرات.. سيفعل الشعب أي شئ إلا الثورة".

الخلاصة أن مصر الآن باتت في قبضة الخوف، فضلا عن ثلاثية: الجهل والفقر والمرض، ولا يدري أحد متى تتخلص منها!

* رأي اليوم

103-3