الحياة تعود الى طبيعتها في النجف الأشرف بعد ليلة حافلة بالأحداث

الحياة تعود الى طبيعتها في النجف الأشرف بعد ليلة حافلة بالأحداث
الجمعة ٣٠ يونيو ٢٠١٧ - ١٠:٣١ بتوقيت غرينتش

عادت الحياة في النجف الأشرف، الجمعة، الى طبيعتها، بعد ليلة حافلة بالاحداث، شهدت تظاهرة منددة بانقطاع التيار الكهربائي، تخللها إطلاق نار ما أدى الى سقوط قتيل واحد وعدد من الجرحى، فيما أعلن المحافظ، لؤي الياسري، القبض على "مخربين ومندسين" حاولوا تغيير مسار المتظاهرين.

وأصدر محافظ النجف ، توضيحا بشأن الاحداث التي شهدتها بعض مناطق المحافظة فجر اليوم الجمعة، مؤكدا انه تم اعتقال عدد من "مندسين ومخربين".

وذكر، الياسري، في بيان اليوم 30 حزيران 2017 إن "ما جرى ليلا في مدينة النجف وبالتحديد في مناطق حي الشرطة وحنون والمصلخ، ابتدأت بمطالبات لبعض المواطنين بتحسين التيار الكهربائي الوطني في المناطق المذكورة علما انها قبل اكثر من عشرة ايام توجد مشاكل في الخطوط الناقلة للكهرباء المغذية لتلك المناطق".

وأوضح أنه "مع الاسف ان بعض المندسين والمخربين حولوا مسار هذه المطالبات الى امور اخرى الغاية منها زعزعة الأمن والأمان في مدينتنا، وارباك الوضع الامني المستتب في النجف وكذلك قتل فرحة انتصارات قواتنا الامنية والحشد الشعبي واعلان استعادة الموصل الذي بات قريبا جدا".

واشار الياسري أنه "تم اعتقال البعض منهم وان التحقيقات جارية معهم لمعرفة من يقف وراءهم ويدعمهم"، لافتا الى انه سيعلن عن نتائج التحقيقات حال الانتهاء منها.

وخلص الى القول إنه "تم الاتصال بالوكيل الأقدم لوزارة الكهرباء والمطالبة بتحسين الطاقة الكهربائية للمناطق المذكورة ظهر يوم (أمس) الخميس قبل انطلاق المظاهرات".

وأكدت شرطة محافظة النجف، صباح اليوم الجمعة، سقوط قتيل واصابة خمسة اخرين خلال صدامات ليلة امس بين المحتجين وعناصر من الشرطة.

وجاء في بيان للشرطة ان "المظاهرة التي انطلقت امس احتجاجا على سوء خدمة الكهرباء، جاءت دون موافقة امنية وبالرغم من ذلك فقد حاولت الأجهزة الأمنية توفير الحماية لها" ، موضحا ان" مجهولين كانوا يطلقون النار من اسطح بعض المنازل وهو ما ادى الى وقوع ضحايا".

واكد البيان ان "الشرطة فتحت تحقيقا بالحادث لمعرفة المتسببين والبيوت التي انطلقت منها النيران".

وفي تطور لاحق، أمر وزير الداخلية، قاسم الاعرجي، بتشكيل لجنة تحقيقية لمعرفة ملابسات حادثة احتجاجات النجف.

من جانبه قال المستشار الاعلامي لوزارة الداخلية، وهاب الطائي في بيان إن "الاعرجي امر بتشكيل لجنة تحقيقية رفيعة المستوى من كبار ضباط الوزارة من بغداد لتبدأ أعمالها اليوم مباشرة في محافظة النجف والتحقيق في حادثة التظاهرة".

وكان قائد عمليات الفرات الأوسط اللواء، قيس المحمداوي، وصل إلى محافظة النجف في وقت مبكر فجرَ اليوم الجمعة.

المحمداوي وفور وصوله إلى النجف نفى وجود أي معلوماتٍ حول الجهات التي تقف وراء التصعيد في المحافظة، مؤكداً وجود ما قال إنها مجاميع استهدفت زعزعة أمن النجف .

وأضاف المحمداوي أن "القوات الأمنية إستعادت السيطرة على منطقة الحادث واعداً بكشف التفاصيل في وقتٍ لاحق".

وشهدت محافظة النجف فجر اليوم تظاهر العشرات من أبناء الأحياء الشعبية إحتجاجاً على إنقطاع التيار الكهربائي في مناطقهم.

وتجمع المتظاهرون عند مجمع سكني خاص بطلبة وأساتذة الحوزة .. يُجهّز بالكهرباء بشكل مستمر .. في الوقت الذي تعاني فيه أحياؤهم من إنقطاع الكهرباء لفترات طويلة، حيث قام المتظاهرون باحراق العجلات وأطلاق الهتافات الغاضبة ..قبل أن يتم استهدافهم برصاص مجهولين من أسطح بعض البنايات بحسب شهود.

وقال أحد المشاركين في التظاهرة، ان "الرصاص الحي بدأ من حماية مجمع العلم التابع لاساتذة وطلبة الحوزة العلمية، بعد ما قرر المتظاهرين الوقوف امام المجمع ومطالبة الحكومة ان تعطيهم خدمة الكهرباء كما تعطيها للمجمع، وبعد ما قتل احد المتظاهرين وجرح اكثر من خمسة اخرين توجهت القوات الامنية الى الموقع وساندت القوة المتواجدة في المجمع وبدأت بتفريق الحشود المتظاهرة بالقنابل المسيلة الدموع والرصاص الحي والمطاطي واعتقال العشرات".

* NRT

3