في الملتقى الدولي لمكافحة العواصف الترابية..

الرئيس روحاني: معالجة مشاكل البيئة تتطلب تعاونا دوليا واقليميا

الرئيس روحاني: معالجة مشاكل البيئة تتطلب تعاونا دوليا واقليميا
الإثنين ٠٣ يوليو ٢٠١٧ - ٠٨:١٩ بتوقيت غرينتش

اكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان معالجة مشاكل البيئة تتطلب تعاونا دوليا واقليميا.

العالم - ايران

وقال الرئيس روحاني، في كلمة القاها خلال الملتقى الدولي لمكافحة العواصف الرملية في طهران يوم الاثنين، ان حكومته الحالية وضعت البيئة على رأس اولوياتها كما انه اطلق عليها حكومة البيئة.

واضاف، ان مواجهة المشاكل البيئية والحد من مخاطرها تتطلب التخطيط والاستثمارات والتعاون على الصعيدين الاقليمي والدولي.

واعتبر موضوع البيئة يشكل امرا يكتسب الاهمية للغاية في مجال الصحة وتنمية المجتمعات والحد من الهجرة.

واشار روحاني الى انتشار ظاهرة الارهاب في المنطقة وتأثيراتها على البيئة، موضحا ان التنظيمات كداعش وغيرها التي عملت على تدمير المدن وارتكاب المجازر وقتل الابرياء وهو ما ترك تأثيرات سلبية على القطاع الزراعي اذ حوّل الكثير من الاراضي الى صحاري جرداء مايساهم في انتشار العواصف الترابية ويؤدي الى معاناة شعوب المنطقة كالعراق وسوريا وغيرهما.

واوضح، انه اذا كان الارهاب يعد مشكلة للجميع في المنطقة واذا كانت هذه الظاهرة تشكل ميكروبا ساريا ينتشر في جميع المنطقة الا ان اي بلد قوي يتصور ان بامكانه استخدام الارهاب كأداة للدفع بسياساته في المنطقة والعالم فانه مخطئ تماما.

وحذّر من مغبة انتشار الارهاب في كل مكان داعيا الى التكاتف من اجل ازالة هذه المشكلة الكبرى في المنطقة.

وتابع: ان اية سياسات في المنطقة والعالم لن يحالفها النجاح الا اذا كانت تقوم على قاعدة ربح - ربح.

واعتبر ان من يتصور انه يستطيع تأمين مصالحه على حساب الآخرين فانه على خطأ ولوكانت اميركا ذاتها واية قوة او دولة كبرى تطلق التهديدات على الآخرين فانها تهدد شعبها اولا.

واكد ان مرحلة تشييد الجدران قد انتهت ولو خطط بعض قادة البلدان الاخرى ممن يتسمون بالغرور لتشييد الجدران فان هذه المرحلة قد ولت.

كما اكد على اعتماد اساليب التكاتف والتضامن وليس قطع ايدي بعضنا بعضا.

وشدد انه ينبغي احترام حقوق الآخرين وصون حقوق شعبنا وليس عبر اطلاق التهديدات على الآخرين.

ونوه الى انه اذا كانت السعودية تحمل هذا التصور فانها خاطئة وكذلك اميركا، مبينا انه لايمكن ذكر الكيان الاسرائيلي بهذا الشأن لانه قام على سياسات الاحتلال والاعتداء منذ تأسيسه.

واعتبر ان الطريق الوحيد للتعايش السلمي في منطقة غرب آسيا والشرق الاوسط التصرف على اساس قاعدة ربح - ربح.

واكد على تعزيز التعاون والتعاضد واستخدام قاعدة ربح - ربح في ايجاد حلول للمشاكل البيئية.

كما اكد الرئيس روحاني على ضرورة تنفيذ مشاريع تنتفع منها بلدان المنطقة كتركيا والعراق وكذلك ايران، مشددا انه لايمكن التصرف بصورة بحيث ينتفع بلد ما من المياه ويحظره على الآخرين ويتصور انه يستطيع تأمين مستقبل شعبه بهذه الطريقة بل ينبغي التعاون اذ يمثل الطريق الوحيد.

ولفت الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعمل للحد من مشكلة التصحر في اراض تبلغ مساحتها نحو 7.5 مليون هكتار خلال العقود الماضية لكن مليوني هكتار ماتزال متبقية تشكل مصدرا للعواصف الرملية والاتربة ماتوجه مخاطر للبلاد كما ان الكثير من الاراضي الشاسعة تمتد في بلدان الجوار وتتصف بالمشكلة ذاتها.

"فارس"

114-2