تخيلوا احد قادة "النصرة" يرفع ورقة الالفين ليرة السورية الجديدة !!

تخيلوا احد قادة
الأربعاء ٠٥ يوليو ٢٠١٧ - ٠٤:٠٢ بتوقيت غرينتش

لم تمض ساعاتٍ قليلة على إعلان مصرف سورية المركزي إطلاق فئة الألفين ليرة الجديدة من العملة السورية، حتى ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الخبر من المؤيدين قبل المعارضين، فالبعض انتقد هذا القرار على اعتبار أنه سيكون له تأثيرات اقتصادية سلبية على جيب المواطن السوري، رغم تطمينات حاكم المصرف د.دريد درغام، لكن البعض الأخر ذهب أبعد من ذلك، واعتبرها خطوة سياسية قبل أن تكون اقتصادية على اعتبار أن العملة الجديدة تحمل صورة الرئيس السوري بشار الأسد وسوف تؤثر بشكل مباشر على مناطق سيطرة المعارضة المسلحة، خاصة تلك التي تتعامل بالليرة السورية.

العالم - سوريا

مراجع سياسية وصفت لـ"لحدث نيوز" هذه الخطوة بـ”ضربة معلم” سواء أكانت مقصودة أو غير ذلك، فتأثيراتها بدأت تظهر جلياً في مناطق نفوذ المعارضة وهو ما دفع ميليشيا “درع الفرات” المحسوبة على أنقرة، بمنع تداول هذه الورقة في مدينة أخترين بريف حلب الشمالي مهدداً بعقوباتٍ قاسيةٍ بحق من يمتلكها أو يتداولها.

واعتبرت المراجع “هذه الخطوة بأنها ستزيد من الشرخ الحاصل في مناطق المعارضة على اعتبار أنها تتعامل بالليرة السورية، وفي حال عدم تداولها سوف تعاني من أوضاع اقتصادية صعبة خاصة أن الدولة السورية ستعمل على سحب الأوراق النقدية المهترئة من غير فئات منعاً لحدوث أي من عمليات التضخم ليتساوى المعروض مع المطلوب وهذه حالة اقتصادية بحتة”، فيما تتبع الدولة السورية استراتيجية معينة في مناطق المعارضة من خلال تجميع المعارضيين المختلفين إيديولوجياً وفكرياً في مكان واحد، ومن ثم العمل على تطويقهم، الأمر الذي يزيد من خلافاتهم ونزاعاتهم وهو ما يبدو جلياً من خلال الاشتباكات الحاصلة بينهم في عدة مناطق على الجغرافيا السورية.

المراجع، أشارت إلى أن دمشق تستخدم بشكل غير مباشر سلاحاً جديداً، هو العملة السورية، الذي سوف يبث التفرقة، دون أدنى شك، في صفوف المعارضيين ليس من ناحية اتفاقهم على رفضهم للعملية الآنفة الذكر، لكن من ناحية استخدامها واضطرارهم مرغمين على ذلك، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا كيف سيبدو شكل هذه “المعارضة”، في حال رفعت صورة الأسد، واضطرت للتعامل بفئة الألفين ليرة، وكيف ستتداول وسائل الإعلام هذه الصورة، تخيلوا أحد قادة “جبهة النصرة”، وهو يرفع ورقة الألفين ليرة السورية كيف سيبدو المظهر !!.

 

 

إذاً، لعل طرح فئة جديدة من العملة السورية، قد يكون رمية من غير رامي من قبل الدولة السورية، أو قد يكون ذو هدف محدد، لكن الأمر الأكيد أن انعكاساته السلبية ستكون كبيرة على “المعارضة”، والدليل على ذلك التصريحات التي خرجت من أكثر من فصيل معارض يرفض التعامل فيها، لكن “المعارض” الأن أمام خيارين أحلاهما مر.. فهل سترفع صور الرئيس الأسد ؟ .

المصدر : الحدث نيوز

109-3

تصنيف :