بالفيديو: الأتراك يطالبون بإنهاء حالة الطوارئ على أعتاب ذكرى انقلاب 15 يونيو

الجمعة ١٤ يوليو ٢٠١٧ - ٠٦:٠٢ بتوقيت غرينتش

أنقرة (العالم) 2017.07.14 - قبيل ساعات من حلول الذكرى السنوية الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا ليلة الخامس عشر من تموز/يوليو طالب الاتراك بوقف فوري لحالة الطوارئ التي تشهدها البلاد، كما نددوا بحملات الاعتقالات والتضييق على الحريات، معتبرين أن محاولة الانقلاب جاءت كذريعة للقضاء على المعارضة.

العالم - تركيا

عام من حكم الطوارئ بعد محاولة الانقلاب التي حدثت ليلة 15 من تموز العام الفائت؛ شهدت فيه تركيا تغييرات لم تشهدها في تاريخها الحديث.

ويقول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن محاولة الانقلاب هبة من الله لنا لأنها ستكون سبباً في تطهير جيشنا.

وتم التخلص من كل شخص يشك بولائه في مؤسسة الجيش وبدأ أردوغان بإصدار المراسيم الرئاسية في فترة الطوارئ دون الرجوع للبرلمان الذي ألغي دوره تماماً وهذا ما كان يسعى إليه وسنحت له الفرصة بتحقيقه في استفتاء شعبي "شابه الكثير من الشكوك في نزاهته" على تغيير نظام الحكم من برلماني إلى رئاسي.

ويؤكد ارتوغرول كوركجو نائب في البرلمان التركي عن حزب الشعوب الديمقراطي إنه مرت سنة من أفظع السنوات على تركيا؛ فعل فيها أردوغان ما كان سيفعله الانقلابيون لو نجحوا؛ فألغى دور البرلمان وبدأ يتحكم في المراسيم حسب هواه وإلغاء حقوق المواطنين الأكراد ولم يبق على أي معارضة وأغلق العديد من وسائل الإعلام وصادر أموال المعارضين وشهدنا عمليات عقاب جماعية وهذا أمر خاطئ فلا يجب أن تزر وازرة وزر أخرى؛ نحن بهذه العمليات أصبحنا في نعيش في مملكة الدكتاتورية والفاشية.

ويعتقد الدكتور سينجير أمير استاذ العلاقات الدولية في جامعة "هاجيتيبي" أنه المحاولة الانقلابية تم استغلالها بشكل مبالغ فيه؛ فتم تقسيم الجيش وأغلقت المدارس الحربية؛ من تعرض للانقلاب هو الجيش وعلى أيدي الحكومة؛ الانقلاب لم يفشل في الـ 15 من تموز بل هو مستمر ومن يقوم بالانقلاب هي حكومة حزب العدالة والتنمية، حتى أنهم ذهبوا أبعد من ذلك وغيروا الدستور والنظام، أليس هذا هو الانقلاب بحد ذاته؟ كما ان حالة الطوارئ مستمرة حتى بعد مرور ما يقارب العام على المحاولة الانقلابية.

تعزيز صلاحيات الرئيس التركي دفع معارضيه إلى اتهامه بأنه يعزز الحكم الديكتاتوري والاستبدادي لقمع معارضيه؛ خصوصاً وأن فترة حكم الطوارئ شهدت حملة تطهير واسعة في مختلف مؤسسات وقطاعات الدولة؛ ووصل عدد المفصولين من العمل إلى أكثر من 150 ألف شخص وعدد السجناء نحو 50 الف دون ان يتم تقديمهم للقضاء حتى الآن.

للمزيد من التفاصيل شاهدوا الفيديو المرفق..

216-10