سفير بريطاني سابق بالسعودية: في الإمارات.. هناك حكام يعارضون مقاطعة قطر

سفير بريطاني سابق بالسعودية: في الإمارات.. هناك حكام يعارضون مقاطعة قطر
الجمعة ١٤ يوليو ٢٠١٧ - ٠٦:٥٧ بتوقيت غرينتش

قال السفير البريطاني السابق في الرياض السير ويليام باتي، إن المملكة العربية السعودية تمول المساجد في جميع أنحاء أوروبا التي أصبحت بؤراً للتطرف.

العالم - السعودية

تساءل باتي، الذي كان سفيراً للمملكة المتحدة في الرياض من 2006 إلى 2010 ورئيس مكتب الشرق الأوسط سابقاً في وزارة الخارجية، عما إذا كانت المملكة العربية السعودية وحلفاؤها قد تورطوا في النزاع المرير مع قطر.

وسعت ثلاث دول خليجية — السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة — مع مصر، إلى عزل قطر دبلوماسيا واقتصاديا، متهمة إياها بدعمها للإرهاب وجماعات مثل جماعة الإخوان المسلمين.

وقال باتي في مؤتمر المائدة المستديرة الذي نظمه مجلس المحافظين في الشرق الأوسط في لندن "إنها ليست خطوة ذكية حتى لو كنت متعاطفاً مع رؤيتهم. إنها سياسة غير مدروسة لتحقيق شيء بسرعة وأعتقد أنهم أخطأوا في التقدير وأعتقد أنهم كانوا يعتقدون أن ترامب وراءهم، وسوف تتراجع قطر. لقد أثاروا هذه القضايا لأنهم يعتقدون أن قطر سوف تتراجع في النهاية، لذلك أعتقد أنهم فوجئوا قليلا، وقد جاءت المقاطعة بنتائج عكسية، أبعد ما يكون عن أن تؤدي إلى انقلاب في قطر، فقد تطور تقديس الأمير الشاب". وأضاف باتي "أن القطريين يحتشدون خلف قيادتهم".

واوضح، إنه يعتقد أن الدافع الحقيقي للنزاع ليس تمويل قطر للإرهاب، بل أن هناك اختلافاً واسعاً في الرؤية السياسية.

وتساءل باتي أيضاً عما إذا كانت فعلاً جميع الإمارات داخل الإمارات متحدة وراء المقاطعة. وقال "إن الامر يتعلق بتأكيد أبو ظبي على سيطرتها على قضايا السياسة الخارجية لأن ذلك ليس من مصلحة دبي".

وفي حديثه في نفس الحدث، قال مايكل ستيفنس، رئيس مكتب شركة الخدمات المتحدة الملكية القطرية، إن صف الخليج (الفارسي) قد يؤدي إلى نزاع مستعصي يمكن أن يدفع المستثمرين إلى التفكير بجدية في عدم الاستثمار في الخليج (الفارسي).

وقال "إننا نواجه الآن خمسة أسابيع من النزاع عندما يعتقد معظم الناس أن الأمر سيستغرق 72 ساعة"، داعياً إلى اتخاذ سلسلة من إجراءات تخفيف التوتر المؤدية إلى اتفاق مشترك لمكافحة التطرف.

103-10