فيان دخيل: "فتاة الموصل" قناصة المانية في داعش وليست ايزدية!

فيان دخيل:
الثلاثاء ١٨ يوليو ٢٠١٧ - ٠٨:٢٦ بتوقيت غرينتش

نشرت النائبة عن التحالف الكردستاني في العراق، فيان دخيل، على حسابها الخاص على موقع "تويتر"، صورة لفتاة قالت إنها ألمانية تم إلقاء القبض عليها من قبل القوات العراقية السبت الماضي، مشيرة إلى أنها "عملت قناصاً لدى تنظيم داعش في معركة الموصل الأخيرة"، بحسب ما نشرت النائبة.

العالم - العالم الإسلامي

ونقلت "DW" عن دخيل قولها إن "الفتاة ألمانية الجنسية"، موضحة أن "مصادر موثوقة من المخابرات العراقية" أبلغتها شخصيا بذلك.

وقالت دخيل إنها شخصيا أرسلت وفدا إلى بغداد للتأكد من جنسية الفتاة بعد أن شكك البعض بأنها فتاة إيزيدية مختطفة من قبل داعش، وليست مقاتلة، وأضافت أن الفتاة نفسها أكدت أنها ألمانية.

وبحسب دخيل فإن تلك الفتاة كانت تتكلم بعض الكلمات العربية، ولم يتم فهمها بالبداية، كون اللغة الألمانية ليست مألوفة، إلا أن السلطات جلبت مترجما خاصا، أخبرته الفتاة أنها ألمانية من مدينة برلين، وأنها أنهت دراستها هناك ثم سافرت إلى الموصل للانضمام لجماعة داعش.

وتقول دخيل إن "الأجهزة الأمنية ما تزال تحقق مع الفتاة ولمعرفة إذا ما كان لديها شركاء، ولذلك فإن أية معلومات أخرى مثل اسمها وبياناتها الخاصة ما يزال محظور تداولها". لكنها رجحت أن عمر الفتاة بحدود 23 عاما، بحسب مرافقيها الذين أرسلتهم للقائها.

من جهته أكد النائب عن "الحركة الإيزيدية من أجل الإصلاح والتقدم"، حجي كندور الشيخ عبر صفحته على الفيسبوك أنه التقى الفتاة المحتجزة شخصيا. ووفقا للنائب فإنه التقاها داخل المقر العام لجهاز مكافحة الإرهاب في بغداد، وأضاف أنه التقى الفتاة وتحدث معها شخصيا، حيث تبين له أنها لا تتكلم إلا اللغة الألمانية، وقليلا جدا من العربية، كما أنها لا تعرف اللغة الكردية، لغة الايزيديين، حسب قوله.

وألقي القبض على فتاة في منتصف العشرينات، السبت الماضي في الموصل، قيل أول الأمر أنها ألمانية، قبل أن تظهر وثائق تشير إلى أنها إيزدية مختطفة.

وكان الرائد حيدر الأعرجي المسؤول في جهاز مكافحة الإرهاب العراقي قد أكد السبت الماضي اعتقال 20 امرأة اجنبية بينهن خمس ألمانيات، وقال إن "قوات الجهاز عثرت على نفق سري داخل منطقة القليعات في الموصل القديمة يضم 20 امرأة داعشية وبحوزتهن أسلحة وأحزمة ناسفة عددها خمسة لتفجيرها على القوات المحررة في حالة القبض عليهن".

وأضاف الأعرجي "من بين الداعشيات خمس ألمانيات وثلاث روسيات وثلاث تركيات وشيشانية واحدة وداعشياتان كنديتان وست عربيات ثلاث من كل من ليبيا وسورية".

وفي تقرير لصحيفة "فيلت" الألمانية في عددها، الصادر اليوم الثلاثاء أفادت الصحيفة استنادا إلى دوائر أمنية عراقية أن الفتيات عملن في شرطة داعش. وقالت الصحيفة إن من الممكن أن يكون بينهن تلميذة ألمانية عمرها 16 عاما من ولاية ساكسونيا بشرق ألمانيا. وتحقق السلطات الأمنية في أدلة للتأكد، إذا ما كان بين الفتيات، اللاتي ألقي القبض عليهن، فتاة عمرها 16 عاما، تنحدر من بولسنيتس بالقرب من درسدن، اختفت في صيف عام 2016، بعد فترة وجيزة من اعتناقها "الإسلام"، حيث يعتقد أنها أجرت اتصالات مع أنصار داعش، عبر الدردشة عن طريق الانترنت.

وقد قامت النيابة العامة في درسدن بإجراء تحقيقات بشأن تلك الفتاة بسبب "تجهيزها لعمل عنف شديد الضرر للدولة"، لكن تم إيقاف التحقيقات بسبب اختفاء الفتاة.

المصدر: إن آر تي

108-104