الخارجية الروسية تحذر من عواقب تلاعب الولايات المتحدة مع “المسلحين” في سوريا

الخارجية الروسية تحذر من عواقب تلاعب الولايات المتحدة مع “المسلحين” في سوريا
الجمعة ٢١ يوليو ٢٠١٧ - ١٢:١٣ بتوقيت غرينتش

حذرت وزارة الخارجية الروسية من العواقب السياسية والعسكرية لـ “تلاعب” الولايات المتحدة مع “المسلحين” في سورية لتحقيق مصالح جيوسياسية خاصة.

العالم - اوروبا

وقال نائب مدير قسم الإعلام والصحافة في الخارجية الروسية أرتيوم كوجين في تصريح نشر اليوم على موقع الوزارة: إن "هذا التلاعب قد يؤدي إلى عواقب سياسية وعسكرية لا يمكن التنبؤ بها".

يذكر أن اميركا أصرت رغم تصريحات مسؤوليها بشأن الحل السياسى للأزمة في سوريا على دعم التنظيمات الارهابية في سورية وحالت دون إضافتها إلى قوائم الإرهاب في تناقض يفضح حقيقة الموقف الأميركي من الأزمة ودعمها لتلك التنظيمات.

إلى ذلك أشار المسؤول الروسي إلى أن موسكو لم تتلق من خلال القنوات الرسمية معلومات عن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إغلاق البرنامج السري لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية لتسليح "المعارضة السورية".

وكان مسؤولون في الإدارة الأميركية أعلنوا فى تشرين الأول عام 2015 تخلي واشنطن عن برنامج تدريب وتسليح "المعارضة" في سوريا عقب الفشل الذريع الذى مني به البرنامج المزعوم اذ ان مجموعتين من المتدربين الارهابيين الذين تم انتقاوءهم بعناية دخلتا الى سورية الاولى سلمت نفسها في اليوم الثاني للتنظيمات الارهابية المتطرفة والثانية سلمت كل معداتها وأسلحتها للارهابيين المتطرفين بعد يوم واحد من دخولها الأراضي السورية قادمة من معسكرات التدريب الاميركية في تركيا.

وقال كوجين في هذا السياق: "لم نسمع أي شيء من مصادر رسمية حول أي قرار اتخذته واشنطن في هذا الصدد كما أننا لا نعرف شيئا عن حالة برامج مماثلة يمكن تنفيذها من خلال وكالات أميركية أخرى إذ ان المخابرات الاميركية لا تقدم لنا تقارير عن عملها".

ويأتي كلام الدبلوماسي الروسي عقب أنباء نشرتها وسائل إعلام أميركية منها صحيفة واشنطن بوست تحدثت عن أن ترامب ألغى برنامج وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية المذكور لكن البيت الأبيض لم يؤكد أو ينفي ذلك حتى الآن.

كوساتشوف: تصريحات مدير الاستخبارات الأميركية محض كذب

من جانبه وصف قسطنطين كوساتشوف رئيس لجنة الشوءون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي تصريحات مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية مايك بومبيو بشأن "ضآلة دور روسيا بمحاربة الإرهاب في سورية" بأنها "محض كذب أو دليل على قلة الكفاءة".

وقال كوساتشوف في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تعليقا على تصريحات بومبيو: إنه "كذب أو قلة كفاءة وكلاهما أسوأ من الآخر".

وأشار كوساتشوف إلى أن بومبيو كان تحدث في ندوة سنوية حول قضايا الأمن القومي في معهد آسبن بولاية كولورادو الأميركية أمس عن "عدم امتلاكه أدلة واضحة على أن روسيا تسعى فعلا إلى هزيمة تنظيم (داعش) الارهابي في سورية" واصفا مشاركة موسكو في الحرب على التنظيم المتطرف بأنها "أقل مما يجب".

وتنفذ القوات الجوية الروسية منذ الثلاثين من ايلول عام 2015 عملية عسكرية لدعم جهود الجيش العربي السوري في محاربة تنظيم داعش الارهابي بناء على طلب من الدولة السورية دمرت خلالها المئات من مواقع التنظيم المتطرف ومئات الشاحنات التي كانت تنقل النفط السوري المسروق الى تركيا وحدت من قدراته بشكل كبير .

وفي تعليقه على ادعاء بومبيو بأن موسكو دخلت على خط الأزمة في سورية "لإزعاج أميركا" قال كوساتشوف: إن "مدير الاستخبارات إما يضلل علنا الرأي العام وبالتالي قيادة البلاد من خلال تحريف المعلومات المتوافرة لديه..وطبعا لدى البنتاغون أغراض سياسية.. أو أن وكالة الاستخبارات المركزية محشوة بموظفين غير مؤهلين بتاتا وليس لديهم مخبرون على الأرض ويعتمدون في جمع المعلومات لتقاريرهم على ذات الصحف الأميركية التي تنشر الهراء بأنواعه بشأن روسيا".

وكان بومبيو اشار في كلمته بمعهد آسبن إلى أن مواقف واشنطن وموسكو متباينة حيال الازمة في سورية وقال: إننا "نحاول طبعا إيجاد المجالات التي يمكننا التعاون مع الروس فيها لكن مصالحنا هناك في سورية ليست متماثلة".

ودعمت اميركا التنظيمات الإرهابية على مختلف مسمياتها في سورية بالمال والسلاح تحت مسمى "معارضة معتدلة" وأكدت تقارير استخبارية ومصادر فى الكونغرس الأميركي أن الاسلحة الاميركية تنتهى بيد هذه التنظيمات فيما دعت روسيا مرارا الى تشكيل جبهة دولية موسعة لمكافحة الإرهاب تعمل بتفويض من مجلس الامن الدولي الا ان هذا الدعوات لم تلق اذانا صاغية لدى واشنطن.

المصدر: سانا

كلمات دليلية :