العالم ـ مقالات وتحليلات
مطالب تل أبيب من أي حل للأزمة السورية واضحة، فهي لا ترغب بأي "وجود إيراني" قرب المناطق التي تحتلها، ومعه لا وجود لأي عناصر من حزب الله أيضاً،.
وفي الوقت نفسه، أصرت خلال الاجتماعات التي سبقت الإعلان عن الاتفاق للتهدئة في الجنوب السوري، أن تكون شريكاً في أي اتفاق، والهدف من هذا أنها تحاول عبر موقفها الرافض للاتفاق الأميركي ــ الروسي جعل نفسها شريكاً في عملية الحل السياسي والعسكري للحرب في سوريا، وهو ما بدا واضحاً من خلال الدعم الذي لا تزال تقدمه للمجموعات المسلحة في سوريا، بهدف أن تكون جزءاً من أي عملية قادمة سواء كانت تصعيداً أم تهدئة.
وهذا الوضع إنما يذكر بالأحداث التي سبقت الاتفاق الأميركي ـ الإيراني، حول البرنامج النووي، لتكون النتيجة، بأن الاعتراض الإسرائيلي على الاتفاق لن يدفع الإدارة الأميركية إلى الخروج منه، بل قد يضع تل أبيب على مسار تصادمي معها.
* إيفين دوبا ـ عاجل الاخبارية
104-2