شاهد.. سوري ستّيني يُحوّل الحجارة إلى لوحاتٍ فنّيّة

الخميس ٢٧ يوليو ٢٠١٧ - ١٠:١٣ بتوقيت غرينتش

حمود محمد الحسن، أو أبو مهنا كما يُلقّبه جيرانه في قرية معرتحرمة جنوبي إدلب، يُشكّل لوحاته من الرخام الملون موزاييك ناحتًا جمال الطبيعة، بعيدًا عن رسم الطيور والأشخاص، كي لا يقع في الشبهة في محرّمة من قبل كثيرين، وفقاً لموقع "عنب بلدي".

العالم - منوعات

يصف أبو مهنا نفسه بأنه بيتوتي، فهو لا يحب الإبتعاد عن منزله وعن لوحاته غير المألوفة والتي لا تشبه إحداها الأخرى. وهو أمضى 14 عامًا من حياته معتقلًا داخل سجن تدمر بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين خلال أحداث حماة 1982 بحسب الموقع.

درس أبو مهنا المرحلة الابتدائية وانتقل إلى المدرسة الزراعية، وخلال تلك المرحلة اكتسب معلوماتٍ أتاحت له امتهان التدريس لعامين، ثم عمل بعدها رئيسًا لمركز الأعلاف في مدينة خان شيخون، إلى أن اعتُقل لدى محاولته الفرار عبر الحدود الأردنية إلى خارج سوريا.

منذ أن كان صغيرًا، رسم عشرات اللوحاتٍ على الأوراق والخشب، كما قال، مؤكداً أنه لا يُكرر ما يرسمه ولا يجتزئه من مناظر يراها بل ينسجها من خياله.

ويقتني أبو مهنا في منزله رسوماتٍ صنعها قبل 25 عامًا، كما لم يمنعه اعتقاله من متابعة فنّه، وقال "عملت خطاطًا ورسامًا في السجن رغم كل التعذيب، في سبيل الحصول على بعض الميزات".

الاعتقال ولّد لدى أبو مهنا ملَكةً داخلية، فأصبح يُعبّر من خلال لوحاته، كما يعبر الأبكم مجازيًا باعتباره لا يستطيع الحديث.

إلى جانب لوحاته، يُخطط أبو مهنا شواهد القبور ويسعد كثيرًا حين ينجزها، إذ يعتبرها "تخليداً لذكرى المتوفى".

أول عملٍ أتمّه أبو مهنا بعد خروجه من سجن تدمر كان في العام 2001، وباع حوالي 170 لوحة خلال سنوات عمله، بمبالغ وصفها بـ"الزهيدة".

الرجل الستيني يأمل أن يلتقي من يتبنّى ويُقدّر عمله ومشاريعه، وهو يحلم بتنظيم معرضٍ للوحاته مستقبلاً، وربما يعلّم فنّه لبعض الموهوبين فهذا "مكسب ويُخلّد ذكراه بعد موته".

المصدر: موقع الجديد

103-2