رئيس القضاء الايراني: الإدارة الاميركية لا تفهم لغة العقل والمنطق

رئيس القضاء الايراني: الإدارة الاميركية لا تفهم لغة العقل والمنطق
الإثنين ١٤ أغسطس ٢٠١٧ - ٠١:١٢ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس السلطة القضائية الايرانية، اليوم الاثنين، أن السلوك الاميركي بعد الاتفاق النووي وفرض الحظر الجديد أثبت أن الإدارة الاميركية لا تفهم لغة العقل والمنطق، بل تفهم لغة القوة فقط.

العالم - ايران

وخلال ترؤسه اجتماع كبار مسؤولي القضاء، اليوم، قدم آية الله صادق آملي لاريجاني التعازي باستشهاد المدافع عن المقدسات، الشهيد محسن حججي، وقال: ان الجريمة الفظيعة التي ارتكبها الارهابيون الدواعش ستسجل في التاريخ، واصفا الشهيد محسن حججي بأنه نموذج للشباب الذين تربوا في مدرسة الثورة الاسلامية، وإن استشهاده قدم صورة جيدة عن كيفية حياة شباب الثورة.

وأضاف آية الله آملي لاريجاني ان وجود شباب من امثال محسن حججي الذين يديرون ظهورهم في باكورة حياتهم الزوجية لجميع أمنياتهم الفردية، ويذهبون لاستقبال الشهادة طوعا، هؤلاء يعدون فخرا لجميع الشعب والمسؤولين ولنظام الجمهورية الاسلامية.

وتابع إن هكذا حالات من الاستشهاد تعد مؤشرا هاما للحكومات الاستكبارية لتدرك أن شباب هذه الديار صامدون ومضحون من اجل قيم الاسلام والثورة، ونحن على ثقة أنه بهذه المقاومة الباسلة، سيتم القضاء قريبا على "داعش" وسيهزم حماته الذين يساندونه بشكل سافر.

وفي جانب آخر من حديثه، أشار رئيس السلطة القضائية الى مصادقة مجلس الشورى الاسلامي على مشروع مواجهة الاجراءات الاميركية المعادية لإيران، وأوضح ان هذا الإجراء كان انجازا حقيقيا وأيضا عملا رمزيا، مضيفا: إن من بين الاجراءات الحقيقية التي لابد من تنفيذها في حال أيدها مجلس صيانة الدستور، هي مبادرة السلطة القضائية لتخصيص فروع من المحاكم للبت في الشكاوى الناجمة عن الحظر والإجراءات الاميركية المعادية.

وبيّن ان الجانب الرمزي من المشروع الذي صادق عليه البرلمان، يتمثل في أن المؤسسات والسلطات والمسؤولين في الجمهورية الاسلامية الايرانية وحدوا اصواتهم في مواجهة السياسات الاميركية العدائية ولن يسمحوا للإدارة الاميركية بأن تفعل ما تشاء، وبالطبع فإن الخطوة اللاحقة تأتي من قبل الهيئة المشرفة على تنفيذ الاتفاق النووي.

وأكمل آية الله آملي لاريجاني، ان السلوك الاميركي بعد الاتفاق النووي وفرض الحظر الجديد أثبت ان الإدارة الاميركية لا تفهم لغة المنطق والعقل، بل تفهم لغة القوة فقط، لافتا الى انه لابد للجمهورية الاسلامية الايرانية أن تتوقع جميع الاحتمالات من اجل مواجهة هذه السياسات العدائية، ويجب ان تركز جميع المؤسسات همتها على المساهمة في تعزيز اقتدار البلاد، فالاميركيون يدركون هذا الاقتدار للجمهورية الاسلامية.

وأردف: ان هذا الاقتدار ومن خلال مقاومة شعبنا الواعي وصمود شعوب المنطقة سيرد بشكل واضح على اميركا، وبالطبع فإن اميركا ايضا أدركت ان لا جدوى من الاستفادة من لغة القوة، فالشعوب تيقظت بدءا من شرق آسيا وغربها وصولا الى اميركا اللاتينية وهي الآن تقاوم الاستعمار والهيمنة الاستكبارية. 

المصدر : فارس

109-1