ذعر في "أريزونا" من تفشي وباء قتل ربع البشرية العام 1300م

ذعر في
الثلاثاء ١٥ أغسطس ٢٠١٧ - ١٢:٥١ بتوقيت غرينتش

تشهد ولاية أريزونا الأمريكية حالة عارمة من الذعر نتيجة إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل بعدوى "الطاعون القاتل"، وهو المرض الذي يطلق عليه "الموت الأسود" الذي سبق أن فتك بالبشرية فى العصور القديمة وأودى بحياة الملايين من البشر.

العالم - حوادث

كانت نتيجة التحاليل المعملية إيجابية، فقد تبين إصابة بعض الأشخاص بالولاية الأمريكية بالمرض الأكثر خوفًا في العالم.

ويستهدف المسؤولون الصحيون الآن جحور "القوارض" الناقلة للمرض لإحباط خطر الوباء بعد أسابيع فقط من اندلاع المرض الذى وضع الضحايا الثلاثة فى الحجر الصحي بإحدى المستشفيات.

وقد اتُخذت إجراءات عاجلة للقضاء على أنواع من الحشرات والقوارض بعد أن أكد العلماء أن الحشرات كانت تحمل الطاعون نفسه الذى قضى على ربع البشرية في العام 1300 ميلادية.

وبالإضافة إلى معالجة الإصابات، يقوم مسئولو الصحة العامة فى أريزونا بأخذ تحذيرات للحد من خطر إصابة الأشخاص بالعدوى من خلال منع الحيوانات الأليفة من مخالطة البشر وتجنب جروح القوارض.

وأكد الخبراء أن "البراغيث" وغيرها من الحشرات المنزلية الصغيرة تحمل البكتيريا التي تسبب الطاعون.

وقد أجرى المسؤولون الصحيون فحوصات مكثفة حول منازل الضحايا المصابين بالمرض، من بينهم امرأة تبلغ من العمر 52 عامًا من أجل ضمان سلامة الأسرة والجيران وتجنب انتشار العدوى.

وفي السياق نفسه، شهدت "نيو مكسيكو" أربع حالات طاعون في العام 2016 في مقاطعات "برناليلو" و"مورا" و"ريو أريبا" ولكن دون وقوع وفيات. وفي العام 2015، توفي شخص واحد عندما جرى الإبلاغ عن أربع حالات الطاعون في مقاطعتي "برناليلو" و"سانتا".

لكن المثير للمخاوف أن عدوى الطاعون التي تسببت في مقتل ما يصل إلى 200 مليون شخص في أوروبا وآسيا في القرن الرابع عشر، ما زالت تقاوم القضاء التام على الصعيد العالمي، إذ لا تزال آلاف الحالات تصاب سنويًا بالعدوى القاتلة.

و تشهد الولايات الغربية في الولايات المتحدة الأمريكية تحذيرات مكثفة.

ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن أنواع القوارض المحلية، مثل السناجب الأرضية، تعمل كناقلات بالطريقة نفسها التي تستخدم بها الفئران السوداء التي نشرت الطاعون في العصور الوسطى في معظم أنحاء العالم وقتها.

وقال مركز الخدمات الصحية العامة فى مقاطعة "كوكونينو" فى ولاية أريزونا.

مؤكدًا آخر النتائج الإيجابية، إن هذا المرض "متوطن" فى المنطقة وحث الجمهور على "اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحد من خطر تعرضهم لهذا المرض الخطير الذى يمكن أن يكون موجودًا في البراغيث، والقوارض والأرانب والحيوانات المفترسة".

وأضاف المركز في تحذيره المهم: "يمكن أن ينتقل المرض إلى البشر والحيوانات الأخرى بسبب لدغة البرغوث المصابة أو عن طريق الاتصال المباشر مع الحيوان المصاب.

وأعراض الطاعون في البشر تظهر عمومًا في غضون يومين إلى ستة أيام بعد التعرض وتشمل الحمى، وقشعريرة، وصداع، وضعف، وآلامًا في العضلات، وتورم الغدد الليمفاوية في الفخذ، والإبطين أو الأطراف".

وقال د.بول إتستاد طبيب بيطري في الصحة العامة في وزارة الصحة بالولايات المتحدة: ​​"يمكن للحيوانات الأليفة التي يسمح لها بالتجول والمطاردة جلب البراغيث المصابة من القوارض الميتة إلى المنزل، مما يعرضك وأطفالك للخطر".

المصدر :  صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية

120