لا تخافي يامريم.. أنا قادمة!

السبت ١٩ أغسطس ٢٠١٧ - ٠٦:٣٣ بتوقيت غرينتش

تتواصل في روسيا حملة إعلامية لاستعادة أطفال روس أخرجهم آباؤهم المبايعون لتنظيم "داعش" الإرهابي إلى العراق وسوريا.

العالم - أوروبا

من خلال تقارير قناة روسيا اليوم تعرّفت مواطنة روسية اسمها فاطمة-زهرة أباكاروفا، وتقطن في جمهورية داغستان الروسية، على حفيدتها مريم، التي نقلت من الموصل إلى ملجأ الأيتام في بغداد قبل عدة أيام، بعد مقتل والدتها.

في تقرير روسيا اليوم الذي نشر الأربعاء ظهرت مريم البالغة من العمر 10 سنوات في حالة يرثى لها، وبدت مذعورة، وقد أصيبت بجروح، قيل إنها إثر غارة جوية على الموصل.. حينها قالت إنها ولدت في عاصمة داغستان محج قلعة.

بعد هذا التقرير أكدت السيدة فاطمة-زهرة أن مريم حفيدتها، رغم أنها لم ترَها منذ 3 سنوات إلا عبر فيديوهات وصور فوتوغرافية تسلمتها عبر الهاتف المحمول من رقم مجهول.

وتؤكد السيدة أنها تشعر بقلبها وروحها أن الطفلة مريم التي ظهرت في فيديو، RT، حفيدتها.. وتقول: صوت البنت وملامح وجهها وتصرفاتها تؤكد أنها حفيدتي مريم.. وجهها يحمل ملامح أمها وتشبه أباها بقوامها.

وتوجد حقيقة أخرى تثبت صلة القرابة بين السيدة فاطمة-زهرة والبنت مريم، إذ لدى السيدة ابنة تدعى "مدينة"، وقالت مريم لفريق RT إن اسم والدة مريم "مدينة" وقتلت في ظروف غامضة، ما يعني أن ابنتها هي أم مريم هذه.

وسجلت السيدة فاطمة-زهرة رسالة فيديو تقول فيها لحفيدتها: "لا تخافي ولا تبكي! سأصطحبك قريبا!"

كما تعرّف مواطنون روس في تقارير RT على أربعة أطفال من العائلة.

وكان هؤلاء الأطفال موجودين في ملاجئ للأيتام ببغداد، حيث لا يزال هناك 3 صبيان روس آخرين وبنت، يعتقد أنها من طاجيكستان.

ومن بين هؤلاء الأطفال، الذين تعرّف أقرباؤهم عليهم، علي محمدوف، وسولطامراد علييف، وشقيقتان فاطمة وخديجة زينوكوفا، واتصلت عائلاتهم بإدارة قناة روسيا اليوم وقدمت الوثائق اللازمة لإثبات قرابتهم من الأطفال.

وأكدت مفوضة حقوق الأطفال لدى الرئيس الروسي آنا كوزنيتسوفا على ضرورة وضع خارطة طريق لحل مسألة استعادة الأطفال الروس من مناطق النزاع، مشيرة إلى أنه يجب "تحديد خطوات وإجراءات لتسوية هذه المسألة".

المصدر: روسيا اليوم

216