مناشدة جندي سعودي تتحول لنقمة وحراك سلمي الشهر القادم.. هل تسمح السلطات؟

مناشدة جندي سعودي تتحول لنقمة وحراك سلمي الشهر القادم.. هل تسمح السلطات؟
الخميس ٢٤ أغسطس ٢٠١٧ - ٠٤:٠٣ بتوقيت غرينتش

وجّه أحد الجُنود السعوديين، يَقضي خِدمته في الحد الجنوبي لمحاربة اليمنيين، وذلك في مقطع فيديو أعادت تغريدة حسابات مُعارضة مُوثّقة، مُناشدةً لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لإيواء أهل بيته، بعد أن قامت السلطات بهدمه.

العالم - العالم العربي

وفي التفاصيل، قال الجندي في الفيديو المُتداول على نطاقٍ واسع، أن روحه وماله دون الوطن، وأنه يخدم ما يُقارب السنتين بالحد الجنوبي، ليتفاجأ بلجنةٍ قامت بإزالة بيته في المحيا تحت تهديد السلاح، وأخرجوا أبناءه وزوجته منه، مُضيفاً أنه يُحارب عدو الوطن، وهم يُحاربون "عيالي" هُناك، سائلاً بن سلمان: "بالله يرضيك؟"، وذلك بعد مُناشدته الأمير الإنصاف.

بالتأكيد، هذا المُواطن الذي "تُجبره" وظيفته كجُندي الالتحاق في الجيش السعودي، ومُحاربة "اليمنيين"، وحتى تحمّل ذنب دِماء الأبرياء منهم، تعرّض لظلمٍ كبير، وذلك إن صحّت أقواله، وتعرّض عائلته لمثل هذه المُعاملة المُهينة، وتحت تهديد السلاح، وعلى المسؤولين في حُكومته التحرّك سريعاً "لإنصافه"، وإيواء أهله، قبل أن تتحوّل مُناشدته إلى نقمة.

نقمة جنديٍّ، ربّما تتماشى مع غضبٍ شعبي، عبّر عنه العديد من المُواطنين، وذلك في مقاطع فيديو كثيرة، عَقدوا فيها مُقارنةً بين حالهم الاقتصادي، وحال "ولي الأمر"، لتتحوّل تلك المقاطع إلى دعوات حراكٍ سلمي في يوم 15 سبتمبر من الشهر القادم، احتجاجاً على أوضاعهم، ويَنقلب السحر على الساحر، بعد أن كان دعا سعود القحطاني المُستشار في الديوان الملكي، إلى احترام حق التظاهر السلمي في قطر، فهل تَحترم العربية السعودية دَعوات حِراكها السلمي القادم، والذي يُؤكّد مُستشارها الإعلامي على "مشروعيّته" فقط في دولٍ شقيقة؟ لا بد أن "يذوب الثلج عن المَرج" حتى نرى!

خالد الجيوسي كاتب وصحافي فلسطيني/ رأي اليوم
103-1