شمخاني: نصر على منع وقوع كارثة انسانية بحق عوائل "داعش"

شمخاني: نصر على منع وقوع كارثة انسانية بحق عوائل
الثلاثاء ٠٥ سبتمبر ٢٠١٧ - ١٠:٣٨ بتوقيت غرينتش

أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني خلال لقائه الممثل الخاص للرئيس الروسي، على ضرورة منع وقوع كارثة إنسانية بحق عوائل "داعش" في سوريا.

العالم ـ إيران

وخلال لقائه ألكساندر لافرنتيف المبعوث الخاص للرئيس الروسي في الشأن السوري اليوم الثلاثاء، أشار شمخاني إلى الانتصارات الواسعة لتحالف محور المقاومة في محاربة الإرهاب وتحرير مدينة ديرالزور الستراتيجية السورية، مؤكداً ضرورة احترام السيادة الوطنية لسوريا من قبل جميع الدول والمجموعات.

وأضاف أن تمسك جميع الأطراف بالحل السوري - السوري ورعاية حق الشعب في تقرير مصيره بدون تدخل الآخرين، سوف يوفر الأرضية للإسراع بالتوصل إلى نتيجة والخروج من الأزمة الحالية.

واستطرد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي قائلا إن أولوية الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمنطقة هي أن تنعم بالاستقرار والأمن وتطهيرها من لوث الإرهاب، وقال: إن التعاون وإشراك الجهود مع الأطراف الأخرى، يتحقق فقط على أساس حسن النية وفي مسار دعم مطالب الشعب والحكومة الشرعية في سوريا.

شمخاني وهو كبير المنسقين في الإجراءات السياسية والعسكرية والأمنية بين إيران وروسيا وسوريا، أشار إلى تسلل العناصر الإرهابية من حدود بعض دول الجوار السوري بهدف التزود بالأسلحة والإمكانيات، وقال: على الدول المختلفة فضلا عن منع تواجد ونفوذ واستخدام الإرهابيين كأداة، أن تنظر إلى تداعيات حماية الإرهاب في زعزعة الأمن في الدول، وأن لاتوفر الأرضية لانتشار الإرهاب في محيطها الأمني.

وقال شمخاني: إن الإرهاب كالفايروس الخطير بدأ بالانتشار عبر الحدود ولايمكن استخدامه كأداة من قبل دول خاصة لذا يتعين مكافحته من خلال اعتماد توجهات مشتركة وغير تبعيضية.

وأعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي دعمه لإجراء حزب الله بتطهير لبنان من لوث عناصر داعش الإرهابية، وقال: كما أننا جادون وراسخون في محاربة الإرهابيين، نشدد أيضا على منع ارتكاب الجرائم بحق عوائل الإرهابيين من النساء والأطفال.

وصرح شمخاني بأن: قرار حزب الله بالسماح لنقل عدد من العناصر المحاصرين من أحد محاور العمليات في الأراضي السورية إلى محور آخر في هذا البلد، لايعني حدوث تغيير في التكتيك أو ستراتيجية الحرب مع الإرهابيين، وهذا ماحصل سابقا في منطقة القلمون وأيضا في حلب حيث سمح للعناصر المسلحة وبعد نزع سلاحها بالتوجه إلى ادلب.

ومضى قائلاً إن: المبادرة السياسية للمحادثات الثلاثية وعقد اجتماع آستانة يتعين أن يتابع في ظل استثمار الطاقات الوطنية والضروريات والمتطلبات الجديدة، وطهران تعلن استعدادها التام في هذا المجال.

من جانبه قدم المبعوث الخاص للرئيس الروسي في الشأن السوري ألكساندر لافرنتيف تقريراً عن المفاوضات الأخيرة والجهود الدبلوماسية المبذولة مع الدول المختلفة في الموضوع السوري، مؤكداً الدور والأداء الحيوي للجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا وسوريا في موضوع مكافحة الإرهاب.

وأشار إلى أن: موسكو لازالت ملتزمة بالإجراء العسكري ضد الإرهابيين الذين لايلتزمون بالحل السياسي، وستواصل مكافحتها الحازمة لعناصر داعش وجبهة النصرة والمجاميع المرتبطة بهما إلى جانب متابعة الحلول السياسية.

يذكر أن اجتماع آستانة 6 سيعقد بحضور مندوبين من إيران وتركيا وروسيا وممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة، نهاية شهر سبتمبر في مدينة آستانة الكازاخستانية.

104-4