ناشط روهينغي: صراع دولي وتحريض بوذي وراء مأساة الروهينغا

الثلاثاء ١٢ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٩:٥٤ بتوقيت غرينتش

كوالالمبور(العالم)-12/09/2017- اتهم ناشط روهينغي القوى الكبرى بانها جعلت ميانمار ساحة للصراع على مصالحها، واعتبر ان الرهبان البوذيين المتشددين يحرضون على اثارة الازمة والعنف بحق المسلمين خوفا من انتشار الاسلام في كل البلاد.

وقال الناشط الروهينغي قطب شاه محمد سعيد لقناة العالم الاخبارية الاثنين: منطقة اراكان منطقة استراتيجية، وهي الفاصلة بين العالم البوذي والعالم الاسلامي والقفاصلة بين جنوب شرق آسيا وجنوب آسيا، وتمتد على بحر البنغال والمحيط الهندي، وهي غنية بالثروات الطبيعية.

واضاف سعيد: هناك في بورما سبع ولايات غير مسلمة، وفي ولاية اراكان هناك عرقيتان بوذية ومسلمة، والبوذيون يريدون استقلال هذه المنطقة باسمهم فقط ولا يريدون ان يشاركهم في ذلك غيرهم من المسلين.

واتهم من وصفها بالايد الشيطانية المتمثلة بالهند والصين وروسيا بالوقوف وراء الازمة في اراكان، التي اصبحت في العهد الديمقراطي ساحة للمنافسة بين هذه القوى الكبرى.

واوضح سعيد: ان روسيا لا تريد ان يأتيها منافستها اميركا وان تتدخل فيها، ولذلك فان روسيا تحمي حكومة ميانمار وتساعدها، كما ان للصين مصالحها التجارية ومشاريع ضخمة في المناجم والغاز ، وكذلك الهند لها مصالح خاصة منها مشروع ميناء اراكان في عاصمة ولاية اراكان.

واشار الناشط الروهينغي قطب شاه محمد سعيد الى ان اراكان كانت مملكة مستقلة حتى عام 1784 ثم احتلها ملك بورما البوذي، ومنذ ذلك اليوم المسلمون في معاناة، ثم جاءها الاستعمار البريطاني، الذي وعدنا بالحكم الذاتي او الاستقلال، الا انه عند الانسحاب ضمها الى بورما.

واكد سعيد ان اراكان مازالت عاصمة للحضارة الاسلامية، والرهبان البوذيون المتشددون يخافون من نفوذ الاسلام الى مناطق اخرى واسلمة بورما، متهما الجيش البورمي بانه هو من وضع حجر الاساس لهذه الابادة.

واعتبر الناشط الروهينغي قطب شاه محمد سعيد ان اسرائيل تريد كسب صداقة بورما خاصة في ظل علاقتها القوية مع الهند، مشيرا الى ان البوذيين لديهم المشروع البوذي السري الذي يعتقدون على اساسه انه من افغانستان الى اندونيسيا ومن اليابان الى سريلانكا ارض بوذية ويعملون بالتدريج عليه لتحويل هذه المنطقة الى عالم بوذي.

وانتقد سعيد انشغال الدول الاسلامية عن قضي بورما، في وقت تتواجد الدول صاحبة المصلحة في الساحة مثل اميركا وروسيا والصين.
101