ما علاقة التحالف باختفاء عناصر "داعش" في دير الزور؟

ما علاقة التحالف باختفاء عناصر
الجمعة ١٥ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٧:٢٤ بتوقيت غرينتش

يستمر التحالف الدولي بإخلاء عناصر تنظيم داعش تزامنا مع تقدم الجيش السوري في دير الزور وتوسيع سيطرته شرقا باتجاه مو حسن بعد إحكام السيطرة على جبال ثردة والمريعية وتله كروم شرق المدينة .

 

وذكرت مصادر خاصة لوكالة أنباء آسيا أن التحالف الدولي نفذ إنزالاً جويا على مدرسة الياسين ببلدة موحسن شرق دير الزور وأخلى عدداً من قياديي التنظيم الإرهابي دون أن يتعرض لهم  أحد من التنظيم في المنطقة، لافتا إلى أن غالبية الأجانب  المنضمين للتنظيم الإرهابي اختفوا من دير الزور بالتزامن مع ارتفاع عدد الانزالات التي نفذها التحالف خلال الفترة القليلة الماضية .

واللافت من الانزالات الجوية انه لا تندرج في المجال العسكري ولا تخدم  ما يدعيه التحالف في حربه على التنظيمات الإرهابية في المنطقة وتزامنت مع انتشار معلومات عن اختفاء عناصر لداعش من الجنسيات الأوربية  والمغربية و الأردنية والعراقية كانوا ضمن قيادات  الصف الأول في التنظيم الإرهابي خاصة قبل بدء عمليات عسكرية باتجاه مناطق تواجدهم سواء في ريف الرقة ودير الزور وجنوب الحسكة .

وسبق الإنزال الجوي في موحسن إنزال آخر في منطقة (حاوي البوليل) بريف دير الزور الشرقي  أجلت من خلاله المسؤول المالي في حقل التيم مع عائلته وبحوزته كمية كبيرة من الأموال كانت معبأة بأكياس خيش كبيرة ، كم نفذ إنزال أخر في منطقة الرحبة بمحيط مدينة الميادين  لترحيل ثمانية قياديين  في صفوف التنظيم مع الأموال وعائلاتهم .

وأشارت مصادر أهلية في مدينة الصور على الحدود الإدارية الفاصلة بين دير الزور والحسكة لوكالة أنباء آسيا، أن مروحيتين للتحالف نفذتا إنزالاً بمساعدة شخص من اهالي  بلدة  الصور  على أثرها  قتل المدعو أبو محمد العراقي واثنين من مرافقيه وترحيل عنصر ثالث يحمل الجنسية الأردنية ليقوم التحالف في اليوم الثاني من الإنزال باستهداف منزل في بلدة الصورة تبين انه للشخص الذي ساعدهم بعملية الإنزال وقتل كافة أفراد عائلته.

وأكدت المصادر ان التحالف الدولي هرّب عدداً من عناصر داعش إلى مناطق شمال العراق  كما لجأ إلى تهريب عدد من عناصره المندسين ضمن صفوف داعش عن طريق قوات يدعمها على الأرض في الأراضي السورية وذلك من خلال تسليم أنفسهم لهذه القوات بالاتفاق مع التحالف ليتم إيصالهم فيما بعد إلى شمال العراق .

ميدانيا يحاول الجيش السوري بمؤازرة الروس تطويق مدينة دير الزور من خلال السيطرة على البغيلية غربا والمريعية وتلة كروم شرقا  ليتجه إلى بلدة  موحسن شرق دير الزور لتمهيد الطريق الى الميادين والبوكمال والعبور إلى الضفة الثانية من نهر الفرات وتحديدا من جهة حطلة  في الوقت ذاته  تقدمت قوات سورية الديمقراطية بدعم من التحالف وأعلنت  قطعها للطريق الواصل بين بلدة الصور ودير الزور والهدف الوصول  الى حقل العمر النفطي شمال شرق الميادين عن طريق البصيرة والذي يعد اكبر الحقول من حيث الإنتاج حيث بلغ إنتاجه قبل الأزمة نحو 30 ألف برميل يوميا ويضم معملاً للغاز ومحطة لتوليد الكهرباء.