العالم - مقالات وتحليلات
السيد الرئيس، تود منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين أن تشكر المقرر الخاص...
وفي هذا السياق، نود أن نثير قلقنا إزاء التدابير القسرية الانفرادية المفروضة على اليمن من قبل الائتلاف الذي تقوده السعودية من خلال الحصار البري والجوي والبحري الكامل و الضربات الجوية المتواصلة على المدنيين والبنية التحتية المدنية، والتي يعتقد العديد من المراقبين أنها تشكل جرائم حرب. وتؤدي هذه التدابير في نهاية المطاف إلى انتهاك الحقوق السياسية والاقتصادية والصحية للشعب اليمني وتفاقم الحالة الإنسانية المتردية أصلا في البلد.
ونحن نشعر بالقلق من أن هذه التدابير تشكل العائق الأكبر أمام عملية الانتقال السياسي السلمي في اليمن، مما أعاق المفاوضات السياسية التي كانت جارية عندما بدأ التدخل الخارجي. وهي أيضا السبب الرئيسي للدمار الاقتصادي للبلد وتفاقم الحالة الإنسانية، ومنع السكان اليمنيين من الحصول على الغذاء والإمدادات الطبية، وإثارة معاناة جماعية في الغالب بين السكان المدنيين. والطبيعة الواسعة الانتشار والعشوائية لهذه الانتهاكات قد تورّط التحالف الذي تقوده السعودية في جرائم ضد الإنسانية. وهذه التدابير تقوض في نهاية المطاف السلم والأمن الدوليين في المنطقة.
وفي ضوء الوضع الحالي، فإننا نسأل: كيف تفاعل مفوّضكم مع جميع الأطراف في اليمن والتحالف الذي تقوده السعودية من أجل معالجة هذه المخاوف وأثرها على الأزمة الإنسانية في البلاد؟