رغم الخسائر ..."داعش" لا يزال تهديدًا كبيرًا !

رغم الخسائر ...
الإثنين ٢٥ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٥:٢٠ بتوقيت غرينتش

قالت جريدة "نيويورك تايمز" الأميركية إن تنظيم "داعش" في ليبيا أو المنطقة لا يزال يمثل تهديدًا كبيرًا رغم الخسائر التي مني بها.

العالم - ليبيا

وأشارت الجريدة في تقرير نشرته أمس الأحد، إلى تقديرات تفيد بوجود بضع مئات من المقاتلين في ليبيا، اتخذوا ملاذًا آمنًا في المناطق الصحراوية الشاسعة غير المحكومة، للتخطيط لهجمات داخل ليبيا وخارجها، وإرسال مقاتلين إلى الدول المجاورة مثل تونس.

وفي هذا الصدد، قالت نائب وزير الدفاع للشؤون الأفريقية في "بنتاغون"، أماندا دوري، إن "هناك دلائل على أن التنظيم يعيد تنظيم صفوفه في ليبيا".

وقالت الصحيفة الاميركية: إن الضربات الأميركية تأتي في وقت "فوضوي للغاية بالنسبة إلى ليبيا"، لافتة إلى "اضطراب الوضع السياسي، في الوقت الذي عزز فيه قائد الجيش المشير خليفة حفتر من موقفه، ولقائه مجموعة من الوزراء الغربيين بينهم وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون".

وتابعت جريدة نيويورك تايمز"العاصمة طرابلس تشهد أعمال عنف متقطعة مع تنافس المجموعات المسلحة من أجل السلطة. أضف إلى ذلك الاتفاق الذي أبرمته إيطاليا مع مجموعات مسلحة تعمل في تهريب البشر، من أجل وقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا".

واعتبر ملحق الدفاع النمساوي السابق لدى ليبيا، وولفغانغ بوستاي، الضربات الأميركية "نتيجة منطقية لتغيير تكتيكات (داعش)"، موضحاً أنها "تأتي لإبقاء الضغط على التنظيم، حيث لا يعتبر معظم الليبيين الحرب ضد (داعش) من الأولويات".

وأعلنت قيادة القوات الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، أمس الأحد، أنها نفذت عدة ضربات جوية ضد مركز للتدريب خاص بـ"داعش"، على بعد 150 ميلاً جنوب شرق مدينة سرت، مما أسفر عن مقتل 17 داعشيا. وقالت إن "عناصر التنظيم استخدمت مركز التدريب لإعداد المقاتلين وتخزين الأسلحة والمعدات والتآمر لتنفيذ هجمات".

وتعد تلك هي الضربات الأولى التي تنفذها القوات الأميركية منذ يناير الماضي، ومنذ تولي الرئيس دونالد ترامب مهام عمله رسميًا. وجاءت الضربات الجوية بناء على توصيات من وزير الدفاع جيم ماتيس، وفق ما ذكر مسؤول بالإدارة الأميركية.

ونقل التقرير عن عضو المركز الإعلامي لعملية «البنيان المرصوص»، رضا عيسى، أنه «لم يملك معلومات حول الضربات الجوية الأميركية»، موضحًا أن الأمر يتعلق بوزارة الدفاع.

وتطرقت الجريدة الأميركية إلى خطة العمل التي أعلن عنها المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، معتبرة أنها "محاولة أخيرة من قبله لإعادة إحياء جهود السلام"، بحسب الصحيفة. وقالت: "الإعلان عن خطة العمل أقر بضعف حكومة الوفاق، التي فشلت في فرض سلطتها خارج العاصمة طرابلس رغم الدعم الدولي لها".

بوابة الوسط

102-213