هدوء بكتالونيا... وأوروبا تعتبر الاستفتاء غير قانوني

هدوء بكتالونيا... وأوروبا تعتبر الاستفتاء غير قانوني
الثلاثاء ٠٣ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٦:٠٧ بتوقيت غرينتش

عاد الهدوء إلى إقليم كتالونيا بعد يوم متوتر شهد إجراء استفتاء أحادي الجانب وتدخلات أمنية عنيفة، في حين دعت أوروبا إلى تجنب العنف واعتبرت أن استفتاء الأحد لم يكن قانونيا.

العالم - اوروبا

وبينما ترفض مدريد الاعتراف بنتائج الاستفتاء التي جاءت لصالح انفصال الإقليم ، بدأ القوميون الكتالونيون استعداداتهم للمرحلة المقبلة بطلب وساطة دولية.

ودعا رئيس حكومة إقليم كتالونيا الشرطة الإسبانية إلى مغادرة الإقليم مؤكدا أنه لا يوجد خيار آخر سوى تطبيق نتيجة الاستفتاء الذي أيد الانفصال عن إسبانيا، وأشار إلى أن اللحظة الراهنة تستدعي الوساطة.

في المقابل تعيش العاصمة الإسبانية مدريد أجواء استنفار سياسي، حيث دعت الحكومة إلى سلسلة اجتماعات مع قادة الأحزاب الكبرى في البلاد، وتعهد وزير العدل رافايل كاتالا بأن تقوم مدريد بكل ما يسمح به القانون إذا أعلن الكتالونيون الانفصال من جانب واحد.

وقد خرجت المفوضية الأوروبية عن تحفظها وأعلنت الاثنين رفضها العنف بصفته "أداة سياسية"، ودعت "جميع الأطراف المعنية" للانتقال "من المواجهة إلى الحوار".

لكن الناطق باسم المفوضية مارغاريتيس شيناس قال للصحفيين "بموجب الدستور الإسباني، لم تكن عملية التصويت في كتالونيا قانونية"، واصفا ما حدث بأنه شأن داخلي إسباني يجب التعامل معه وفق الدستور الإسباني.

ورفض شيناس التعليق على ما إذا كانت المفوضية تدين بالتحديد العنف الذي أبدته الشرطة الإسبانية يوم الأحد وأسفر عن إصابة الكثيرين.

وعبرت المفوضية عن ثقتها في حكومة راخوي لإدارة "هذه العملية الصعبة بشكل يحترم تماما الدستور الإسباني، والحقوق الأساسية للمواطنين التي ينص عليها".

وجددت المفوضية تمسكها بمبدأ "برودي" نسبة إلى رئيس المفوضية الأسبق الإيطالي رومانو برودي الذي خلص عام 2004 إلى أن أي دولة تنشأ بالانفصال عن أخرى من أعضاء الاتحاد الأوروبي لا تعتبر تلقائيا عضوا فيه.

من جانبه، حث رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الاثنين رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي على تجنب "استخدام القوة مجددا"، وذلك غداة أعمال العنف التي قامت بها الشرطة ضد ناخبين كانوا يقترعون في استفتاء كتالونيا حول الانفصال عن إسبانيا.

وقال توسك إنه دعا راخوي "إلى إيجاد وسائل تتجنب تصعيدا جديدا".

وعمدت الشرطة الإسبانية إلى استخدام العنف لمنع حصول الاستفتاء حول الانفصال الذي نظم الأحد في كتالونيا، مما تسبب في إصابة المئات بجروح.

وقد شكلت صور شرطة مكافحة الشغب وهي تضرب بالهراوات الناس الذين نزلوا للإدلاء بأصواتهم، وتطلق الأعيرة المطاطية لتفريق الحشود خلال استفتاء الأحد في الإقليم؛ صدمة للكثيرين في إسبانيا وأوروبا والعالم.


المصدر : الجزيرة نت

تصنيف :