أوقاف أربيل ترد على الأزهر وتبرر رفع علم الاحتلال!

أوقاف أربيل ترد على الأزهر وتبرر رفع علم الاحتلال!
الأربعاء ٠٤ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠١:٢٦ بتوقيت غرينتش

ردت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في كردستان العراق، الاربعاء، على بيان الازهر في مصر بشأن استفتاء كردستان.

العالم - العراق

وقالت الوزارة في بيان بحسب السومرية نيوز ان "وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تابعت بيان مشیخة الأزهر الصّادر في الثاني من تشرين الاول الحالي حول استفتاء شعب كردستان لتقرير مصيره، وما تضمن هذا البیان من ظلم وإجحاف وعدم دقّة في التّعبير"، مبينة "اننا كنّا ننتظر من الأزهر الشريف أن يمدّ يد العون لشعب كردستان العظيم في هذه المرحلة التّاريخيّة الّتي يمرّ بها، ولما يربط كردستان بالأزهر منذ القدم روابط الأخوة والتعاون المستمرّ ولكن تبين لنا من خلال بيانه المعادي لشعبنا أن الأزهر في واد وعلمه بحال المسلمين في واد آخر".

واضافت "نذكّر مشيخة الأزهر ما للكرد من دور تاریخي في خدمة المسلمين عامّة ودولة مصر والأزهر الشّريف خاصّة، حيث كان لعلماء الكرد في حقول المعرفة الإسلامیة باع طویل بخدمة الأزهر الشریف وتشييد بنيانه وبناء حضارته ورفع مكانته بين المسلمين".

واكدت انه "لا یلیق بهم أن یدافعوا عن ما یجري حالیاً في العراق، ثم إن جغرافیة العراق الّتي تحرصون على الحفاظ عليها كما تبیّنها كتب الفقه الإسلامي كلّها لاتتجاوز جبل حمرین أو جنوب تكریت، ولم تكن كردستان جزءاً منها وإنّما ألصقت بها ظلماً وجوراً، وكان الأحری علی الأزهر أن یبعث وفداً إلی كوردستان لتتبیّن له الحقائق".

وخاطبت الوزارة الازهر بالقول "أنتم تتكلمون عن زعزعة حصن السّنة في العراق بمطالبتنا بالاستقلال، ونحن نقول لكم ألم يبصركم وفودكم الذين زاروا كردستان بشهاداتهم وزياراتهم لمخیمات النازحين والمهجرين في كردستان بأن كردستان شعبا وقیادة هي حصن السنة في العراق لما قدّم ويقدّمه لهم من خدمات إنسانية وإيواء لعوائل إخواننا السنة في العراق وسوريا"، لافتة الى "اننا بشهادة مشايخ الأزهر الذين شاهدوا ضيافة الكرد للسنة من حافظ بكلّ فخر واعتزاز على مبدأ الأخوة واستمرار مذهب السنة في العراق الذي كاد أن يندثر لولا بسالة قوات البيشمركة البطلة".

وتابعت "لا تنصحونا بمبادئ التعايش فنحن أسيادها حيث يوجد في وزارتنا أكثر من مديرية عامة تهتمّ بشؤون الأديان، ولدی وزارتنا ممثّلین عن كافة الأدیان، وهم يمارسون طقوسهم علی أرض كردستان بكل حرية وسلام واطمئنان".

وتساءلت الوزارة " ما هذا البكاء علی وحدة العراق وعلی مر السنین الماضیة عاني الشعب الكردي من ظلم، وأین كان موقفكم في الماضي والحاضر من هذا الظلم علی شعب مسلم"، مضيفة "ما كان ينبغي للأزهر الشريف أن يعيب علينا ما قام به بعض الشباب من رفع العلم الإسرائيلي والذي لا يعبّر عن سياسة الحكومة في كردستان بشيء وإنما كان فعلاً عفويّاً، وأنتم من يسكن بجواركم سفارة يرفرف عليها العلم الإسرائيلي ليل نهار مع زيارات وتبادل ومصافحات معهم".

واشارت الى "أننا في الماضي وإلی الآن ننادي بحق الشعب الفلسطیني ونرفع علمه فوق أراضینا ونعتبر حقوقهم حقوقنا"، لافتة الى "اننا قد طالبنا بحقوقنا وفق القانون والدستور مستندين إلى رأي الشريعة وروحها، لما قدمناه من شهداء في سبيل حريتنا ونيل دولتنا الكريمة وما عمليات الأنفال الّتي ذهب ضحیتها الآلاف من أبناء شعبنا الكردي دون ذنب، والمقابر الجماعیة التي زارها مشایخ الأزهر عندما شرّفوا كردستان بزیاراتهم إلا شاهد عیان علی هذا الجرم المشؤوم من قبل حزب البعث البائد، وكذلك ضرب أبناء الشعب الكردي بالسلاح الكيمياوي من قبل النظام الصدامي، وقطع رواتب موظفي كردستان الآن ".

وخاطبت الازهر بالقول "بيانكم أثقل شيء دخل مخيلة شعب كردستان والّذي أظهرتم فيه الأزهر كمرجع غير سني لا أكثر، وأثبتم بأن الأزهر لا یعلم عن حال المظلومین والمسلمین في العالم شیئا"، مؤكدة "اننا ماضون على بناء دولة كردستان، دولة التعايش الديني والسلام والوئام".

وأصدر الجامع الأزهر، في 2 تشرين الاول 2017، بياناً بخصوص استفتاء الانفصال عن العراق الذي أجراه كردستان العراق، وفيما اعتبر أن دعوات الانفصال تحقق "المخططات الاستعمارية" بتقسيم الدول العربية والإسلامية على أسس "طائفية وعرقية"، أكد حرصه على وحدة الأراضي العراقية.

المصدر : السومرية نيوز 

106-104