فوز الكاتب البريطاني-الياباني كازوو إيشيغورو بجائزة نوبل للآداب 2017

فوز الكاتب البريطاني-الياباني كازوو إيشيغورو بجائزة نوبل للآداب 2017
الخميس ٠٥ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٤:٤٠ بتوقيت غرينتش

فاز الكاتب البريطاني-الياباني كازوو إيشيغورو المعروف خصوصا بكتابه "بقايا النهار"(1989) بجائزة نوبل للآداب للعام 2017، على ما أعلنت أكاديمية نوبل السويدية الخميس.

العالم ـ ثقافة

وكتبت الأكاديمية في حيثيات قرارها أن إيشيغورو (62 عاما) "كشف في روايات مشحونة بعواطف قوية، الهاوية الكامنة تحت شعورنا الوهمي بالتواصل مع العالم".

وقال الكاتب لبي بي سي "إنه لشرف عظيم لأن ذلك يعني خصوصاً أني أسير على خطى أعظم الكتاب الذين عاشوا على هذه الأرض وهذا تقدير رائع" مشدداً على أنه "مذهول" بنيله الجائزة.

ووصفت الأكاديمية كتابه الأشهر "بقايا النهار" بأنه "رائعة أدبية"، وقد نالت هذه الرواية جائزة بوكر التي تكافئ عملا مكتوبا باللغة الانكليزية، في العام1989.

وأكدت ساره دانيوس الأمينة العامة الدائمة لأكاديمية نوبل السويدية التي تمنح الجائزة "إذا ما خلطنا بين جاين آوستن وكافكا نحصل على كازوو إيشيغورو".

ولد إيشيغورو العام 1954 في ناغاساكي اليابانية التي اجتاحتها القنبلة النووية العام 1945، وانتقل في العام 1960 وهو في سن الخامسة إلى بريطانيا بسبب دواعي عمل والده عالم المحيطات. وتعكس أعماله هذه الثقافة الثنائية.

وتدور أحداث روايته الأولى "منظر شاحب من التلال" (1982) والثانية "فنان من العالم الطافي" (1986) في ناغاساكي بعد سنوات قليلة على الحرب العالمية الثانية.

واوضحت الأكاديمية أن "المواضيع التي يرتبط بها اسم إيشيغورو حاضرة منذ البداية: الذاكرة والزمن والتوهم الذاتي".

وأضافت "يبرز ذلك خصوصاً في رواية بقايا النهار" .

وأكدت الأكاديمية أن "كتابات إيشيغورو مطبوعة بأسلوب تعبير مكبوح بعناية ومستقل عن الأحداث المختلفة الدائرة".

وهو أصدر ثمانية كتب، وكتب سيناريوهات أفلام ومسلسلات تلفزيونية. وصدر آخر أعماله العام 2015 وهو بعنوان "الغول المدفون".

وقالت دار النشر التي تصدر أعماله "فابر أند فابر" في تغريدة "نحن مبتهجون جداً بفوز كازوو إيشيغورو بنوبل الآداب".

ويجمع إيشيغورو الكتوم بين التأمل الياباني والهدوء البريطاني وكان يحلم بان يكون مغني بوب يؤلف نصوصه على غرار بوب ديلان وليونارد كوهين. ويتمتع بأسلوب أدبي من الأجمل بين أبناء جيله مع أن الإنكليزية ليست لغته الأم.

وقال الكاتب في مقابلة العام 1989 "أنجذب إلى بيئة ما قبل الحرب وما بعدها لأني أهتم بالقيم والمثل التي تتعرض للاختبار ومواجهة الناس لمفهوم أن مثلهم لم تكن فعلاً ما كانوا يظنون قبل خضوعها لهذا الاختبار".

وكان اختيار بوب ديلان العام الماضي أبهج معجبيه وأثار استياء المحافظين.

وكان جزء كبير من النقاد يترقب قرار الأكاديمية لأنهم لم يستسيغوا منح الجائزة إلى المغني الأميركي العام الماضي.

فمرة أخرى أفلت جائزة نوبل من كتاب وشعراء مخضرمين من أمثال فيليب روث ومارغريت آتوود وكلاوديو ماغريس وأدونيس وميلان كوندرا وهاروكي موراكامي، فيما أذهلت الأكاديمية العالم باختيارها رمز الثقافة الأميركية المضادة.

وقد منحت جائزة نوبل للآداب للمرة الأولى العام 1901 وهي كافأت في غالبية المرات روائيين من الذكور في مقابل 14 امرأة فقط يبلغ متوسط أعمارهم 65 عاما.

وجائزة نوبل للآداب هي الرابعة التي تمنح في موسم نوبل هذه السنة بعد الطب والفيزياء والكيمياء. وتمنح الجمعة جائزة نوبل للسلام. ويختتم الموسم بجائزة الاقتصاد الاثنين.

وتترافق الجائزة هذه السنة مع مكافأة مالية قدرها تسعة ملايين كورونة سويدية (حوالى 945 ألف يورو).

104-1