لحود: اميركا اختارت ان تصبّ غضبها على لبنان وعلى مقاومته

لحود: اميركا اختارت ان تصبّ غضبها على لبنان وعلى مقاومته
الخميس ١٢ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٦:٣٨ بتوقيت غرينتش

رأى النائب السابق اميل لحود أنّ "الولايات المتحدة الأميركيّة اختارت، بعد أن تلقّت مع حلفائها الهزيمة في سوريا، أن تصبّ غضبها على لبنان وعلى مقاومته".

العالم - لبنان 

ولفت لحود، الى "توقيت التهديد المزدوج الأميركي على حزب الله، والإسرائيلي على الجيش اللبناني و"الحزب"، وذلك بعد أن سقط الإرهاب التكفيري، "الأخ الشقيق لإسرائيل"، أمام الجيش والمقاومة".

واوضح ان "لعلّه فات الإدارة الأميركيّة المربكة أمام الصواريخ الكوريّة الشماليّة، والغارقة في خلافاتها الداخليّة والاستقالات والإقالات المستمرّة، بأنّ العالم تغيّر والأحاديّة ما عادت تصلح إلا لقصص أفلام هوليووديّة، في ظلِّ الصعود السريع لدول البريكس وتعاظم الدور الروسي والصيني".

واكد ان "على "إسرائيل"، ومن يراهن عليها من جديد، أن يدركوا أنّ أيّ مغامرة في الاعتداء على لبنان ومقاومته لن تنتهي إلا بمعارك في الداخل "الإسرائيلي" الذي ستطاوله الصواريخ وستفقد الأراضي المحتلّة استقرارها، لأنّ زمن الهزائم العربيّة الذي أوصل بعض العرب الى التطبيع العلنيّ الوقح لا وجود له في سِجلّ المقاومة ومن يدعمها"، مشيراً الى أنّ "الوزير الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أصاب حين قال إنّ الحرب ستكون مزدوجة هذه المرّة لتشمل لبنان وسوريا، ومعنى ذلك أنّ هزيمة جيشه ستكون مزدوجة أيضاً".

وشدّد لحود على أنّ "الولايات المتحدة الأميركيّة لم تتعلّم من دروس الماضي ولا من الهزيمة التي تلقّتها في سوريا، حيث ما تزال تسهّل مرور مسلّحي "داعش" الإرهابي غير مدركةٍ بعد أنّ هذا الغول الإرهابي توسّع وبات يشكّل التهديد الأكبر للعالم، تماماً كالتهديد الذي تشكّله ال​سياسة​ الأميركيّة التي تظنّ بعد أنّها قادرة على إدارة العالم على طريقة "الشريف" في أفلام الكاوبوي".

واعتبر ان "( إسرائيل) لم تتعلّم، منذ الضربات التي تعرّضت لها في لبنان في العام 1972 ووصولاً الى تمّوز 2006، وهي تدرك أنّ ما ينتظرها هذه المرّة أفظع بكثير. ربما على "الوزير الإسرائيلي" الذي هدّد الجيش اللبناني وحزب الله أن يستعين بمحرّك البحث "غوغل" ليشاهد صورة العسكريّين الإسرائيليّين وهم يبكون على هزيمتهم المدويّة في العام 2006".

المصدر : النشرة 

8 - F