الأردن يحسِّن علاقاته مع شركائه التجاريين

الأردن يحسِّن علاقاته مع شركائه التجاريين
الجمعة ١٣ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٨:٢٧ بتوقيت غرينتش

أكد تقرير حديث أن الأردن سعى في الفترة الأخيرة إلى تحسين علاقاته مع شركائه التجاريين القدامى بعد انقطاع مؤقت لهذه العلاقات لأسباب عدة.

العالم - الاردن 

وجاء في التقرير الصادر أمس عن مجموعة أوكسفورد الاستثمارية تحت عنوان" دفع العلاقات مع الشركاء التجاريين الجدد والقدامى لتعزيز صادرات الأردن" أن أولى خطوات تحسين العلاقات مع الشركاء التجاريين كانت إعادة تدفق الصادرات الزراعية إلى الإمارات العربية المتحدة بعد حظر طال بعض المنتجات الزراعية من الخضراوات استمر 3 اشهر".

وبين التقرير أن هذا الحظر كان نتيجة وجود بقايا مبيدات حشرية في المنتجات الأردنية، كما اتبعت الامارات  في ذلك اجراءات مشابهة على الخضار والفواكه المستوردة من كل من مصر ولبنان وعمان واليمن، إلا أنه تم ازالة هذا الحظر بعد تواصل لمسؤولين أردنيين واماراتيين واتفاقهم بشأن  معايير الجودة الغذائية المشتركة.


وأوضح التقرير أن استئناف  هذه الصادرات يعطي دعما كبيرا لقطاع الزراعة في الأردن إذ تعد الإمارات من أكبر مستوردي المنتجات الأردنية، إذ تستورد  نحو 155 ألف طن سنويا، وفقا لوزارة الزراعة.
كما بين التقرير أن تسليم 500 طن من  الفواكه والخضراوات إلى البلد في أواخر تموز (يوليو)، أدى إلى زيادة بنسبة 18 ٪ على أساس سنوي في الصادرات الإجمالية من الفواكه والخضراوات في ذلك الشهر إلى 84 ألف طن.
وبلغت قيمة الصادرات من الفواكه والخضراوات 141.1 مليون دينار  خلال النصف  الاول من العام ، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 15.9 ٪ عن الربع المماثل من العام السابق، وفقا لدائرة الإحصاءات العامة. كما أظهرت الأرقام انخفاضا  مماثلا في الفوسفات الخام (15.5 ٪) والمنتجات الصيدلانية (11.3 ٪).
ومع ذلك، قال التقرير إن  النمو في قيمة البوتاس الخام 25.8 % (والأسمدة) 16.7 ٪ (والملابس)   8.7 ٪ ساعد على تعويض الخسائر، حيث بلغ إجمالي الصادرات 2.1 مليار دينار  خلال نفس الفترة.
أما الإنجاز الآخر الذي تحدث عنه التقرير فكان إعادة فتح معبر طريبيل الحدودي  في 30 من آب (أغسطس) الماضي بعد اغلاقه عام 2015 بسبب المخاوف الأمنية - في 30 آب (أغسطس). 
وبين التقرير أن من شأن هذا التطور أن يقلل إلى حد كبير من تكاليف التصدير بالنسبة للشركات الأردنية التي اضطرت إلى نقل البضائع عن طريق البحر من ميناء العقبة إلى ميناء أم قصر العراقي عبر البحر الأحمر وشبه جزيرة الخليج.
واشار التقرير  إلى ان قيمة التجارة عبر المعبر  نحو 850 مليون دينار  في عام 2014 قبل أن تنخفض إلى نحو  489 مليون دينار في العام التالي إثر إغلاق الحدود، فيما يأتي هذا لتطور في الوقت الذي يواصل فيه المسؤولون الأردنيون محادثات تهدف إلى إعادة فتح بعض حدود البلاد مع سورية.
وقال التقرير إن الصادرات إلى دول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والتي كانت تشكل الغالبية العظمى للصادرات ، انخفضت إلى 943.1 مليون دينار في النصف الأول من العام، وذلك وفقا للدائرة، بانخفاض نسبته 10.8 ٪ عن نفس الفترة من العام الماضي .
وإلى جانب إعادة الربط مع الشركاء في الشرق الأوسط، اتخذ الأردن خطوات لتحسين الروابط في أفريقيا هذا العام، خصوصا  مع كينيا والسودان.
وعلى خلفية تعزيز العلاقات التجارية والامنية فى السنوات الاخيرة، افتتح الاردن سفارة فى كينيا فى شباط (فبراير) الماضي. 
وأعقب ذلك إعلان في نيسان (إبريل) أن البلدين سوف ينشِئان مجلسا مشتركا للأعمال يهدف إلى توسيع التجارة الثنائية وتزويد الأردن بقاعدة للوصول إلى أسواق أخرى في أفريقيا.
كما وقع الأردن مع السودان مجموعة من الاتفاقات  في آب (اغسطس) الماضي يتوقع  أن تساعد أيضا على تعزيز الروابط التجارية الأردنية مع القارة الأفريقية ، حيث وقع البلدان على 10 اتفاقيات تعاون في مجموعة واسعة من المجالات بما في ذلك التعليم والتدريب المهني والكهرباء والطاقة المتجددة، والتي من المتوقع أن تدعم 228 مشروعا استثماريا أردنيا يجري تنفيذها بالفعل مع السودان.

المصدر : اقتصاد الغد الاردني 

8 - f