اليكم أبرز ردود الافعال على استراتيجية ترامب الجديدة بخصوص إيران

اليكم أبرز ردود الافعال على استراتيجية ترامب الجديدة بخصوص إيران
السبت ١٤ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٥:٥٤ بتوقيت غرينتش

توالت ردود الأفعال الدولية على كلمة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي هاجم فيها الاتفاق النووي مع إيران، وأكد فيه استعداد الولايات المتحدة للتخلي عنه في أي وقت، كان أبرزها الترحيب السعو صهيوني، والقلق الأوروبي والرد الحازم الايراني.

العالم - ايران 

ففي كلمة له يوم الجمعة أعلن ترامب، أنه لن ينسحب من الاتفاق النووي، إلا أنه وجه انتقادات لاذعة له وهاجم الحكومة الايرانية بشدة، حيث كشف عن "استراتيجية جديدة" ستلجأ لها إدارته عوضا عن الانسحاب من الاتفاق النووي،( حسب زعمه) مطالبا حلفاء الولايات المتحدة بمساعدته على تطبيقها، من خلال فرض حظر جديد على إيران و الحرس الثوري الذي وصفه بأنه "قوات إرهابية"، والعمل على وقف برنامجها الصاروخي، بالإضافة إلى إجراءات أخرى.

وختاما أعلن ترامب أنه لن يصادق على امتثال إيران للاتفاق النووي.

الرئيس روحاني: ان لم يحقق الاتفاق النووي مصالحنا فسنرد عليه بقوة

وسرعان ما جاء الرد الايراني على لسان رئيس الجمهورية حسن روحاني الذي اشار الى جهل الرئيس الاميركي بالتاريخ والجغرافيا والسياسة والقانون وسائر المناحي الاخرى بسبب ان خطابه لم يشتمل سوى على الاكاذيب والسباب وكيل الاتهامات الواهية ضد ايران الاسلامية مشددا بالقول : ان لم يحقق الاتفاق النووي مصالحنا فسنرد عليه بقوة، ولا يمكن إضافة أي بند أو أي ملاحظة اخرى له .

واستعرض الرئيس روحاني الجرائم الحربية والسياسية التي ارتكبتها الادارة الامريكية على مر تاريخها من عدوان على الدول الاخرى وشن حروب عليها واستخدام اسلحة الدمار الشامل ضد الاخرين ( الدولة الوحيدة التي استخدمت  السلاح النووي ضد الاخرين )  ودعم الحكومات التي استخدمت الاسلحة المحظورة ضد شعبها ( دعم النظام البعثي الذي استخدم الاسلحة الكيمياوية ضد الاكراد ) واسقاط الحكومات الشرعية في البلدان الاخرى ( منها حكومة الدكتور مصدق في ايران ) والمحاولات التي جرت لوأد الثورة الاسلامية حين كانت في بداياتها ولم يشتد عودها والتي باءت جميعها بالفشل وقال : الشعب الإيراني لن ينحني لأي قوة، فهو لم يفعل ذلك في الماضي ولن يفعله في المستقبل.

وفيما يخص الاتهامات التي كالها الرئيبس الامريكي ضد الحرس الثوري قال الرئيس روحاني : ان الشعب الايراني كان ومازال يقف مع الحرس الثوري، والحرس يقف مع الشعب متسائلا، من هو الفاسد الحرس الثوري أم الادارة الاميركية وقواتها المسلحة التي عملت دائماً ضد الشعوب المظلومة في المنطقة.

وتابع: ان كنتم قلقون بالنسبة للصواريخ الإيرانية، فماذا تقولون بالنسبة للأسلحة التي تعطونها لدول لتلقيها على الشعب اليمني؟ واكد ان قدراتنا الصاروخية هي لحماية بلادنا وللدفاع عن أنفسنا، واضاف اننا سعينا دائماً لتعزيز أسلحتنا الدفاعية ومن الآن سنضاعف ذلك.

أوروبيا، كانت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني قد صرحت مسبقا بان الولايات المتحدة لا يمكنها إلغاء الاتفاق النووي الموقع بين إيران وقوى عالمية مضيفة، : "لا يمكننا أن نتحمل نتائج تفكيك المجتمع الدولي لاتفاق نووي ناجح".  "هذا الاتفاق ليس ثنائيا... المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي معه أشارا بوضوح إلى أن الاتفاق قائم وسيظل قائما".

الى ذلك حذر قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا الولايات المتحدة من اتخاذ قرارات قد تضر بالاتفاق النووي مع إيران مثل إعادة فرض عقوبات على طهران بعد قرار ترامب عدم التصديق على الاتفاق.

من جانبها قالت وزارة الخارجية الروسية  إن الدبلوماسية الدولية لا مكان فيها للتهديد والتصريحات العدائية وإن مثل تلك الأساليب مصيرها الفشل، وذلك ردا على التهديدات التي اطلقها ترامب ضد ايران .

وقالت الوزارة في بيان إن قرار ترامب عدم التصديق على التزام طهران بالاتفاق النووي لن يكون له تأثير مباشر على تنفيذه لكنه مضر بروح الاتفاق، وأضافت أن العودة إلى فرض الأمم المتحدة لعقوبات على إيران غير ممكنة مهما كان الموقف الأمريكي.

لندن تسعى مع حلفائها للحفاظ على الاتفاق النووي

هذا وأكد وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، ان بريطانيا ستسعى مع حلفائها للحفاظ على الاتفاق النووي.

وأشار وزير الخارجية البريطاني في كلمة له الى تصريحات ترامب بشأن الاتفاق النووي، قائلا، ان الاتفاق النووي قائم وبريطانيا ستسعى مع حلفائها للحفاظ على الاتفاق النووي عبر التعاون المشترك.


من جهتها أشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى أن إيران تخضع لعملية رقابة مشددة على انشطتها مؤكدة التزامها بالاتفاق النووي وبنوده .

وكان اللافت هي الدول التي اعلنت دعمها لتصريحات الرئيس الامريكي التافهة . فعلى راس القائمة حل الكيان الصهيوني الذي بيض وجه هتلر بجرائمه التي ارتكبها ويرتكبها في الاراضي الفلسطينية المحتلة حيث هنأ رئيس هذا الكيان بنيامين نتنياهو، الرئيس الأمريكي على ما وصفها بـ "المواجهة الجريئة لنظام إيران .. ورأى أن هناك فرصة لتغيير الاتفاق النووي وسلوك إيران في المنطقة.

وفي خطوة فاشلة لتازيم الاوضاع زعم وزير المخابرات الاسرائيلي"يسرائيل كاتس" ان كلمة ترامب ضد الاتفاق النووي الإيراني "مهمة للغاية" وقد تؤدي إلى حرب في ظل تهديدات طهران.

اما السعودية -التي بات يعرف القاصي والداني مدى دورها في التخطيط والتنفيذ والتمويل للجماعات الارهابية في شتى انحاء العالم- فكانت ثاني المرحبين حيث قالت وكالة الأنباء السعودية إن المملكة ترحب بالاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة تجاه إيران، مشيرة إلى أن رفع العقوبات سمح لإيران بتطوير برنامجها للصواريخ الباليستية وزاد من دعمها للجماعات المتشددة ( المقصودة من الجماعات المتشددة في الخطاب السعودية هي حركات واحزاب المقاومة في المنطقة انطلاقا من حزب الله ومرورا بحماس وانتهاء بانصار الله).

وكسابق عهدها كانت اذناب السعودية - التي تتبعها تبعية عمياء في جميع قراراتها الهوجاء سواء كانت سياسة او دينية- عند حسن ظنها واعلنت الامارات والبحرين دعمها للاستراتيجية الامريكية المعادية لايران حيث قالت الاولى "أن دولة الإمارات العربية المتحدة تدعم بشكل كامل الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تجاه إيران وتجدد التزامها بالعمل مع واشنطن لمواجهة دعم إيران للتطرف". اما الثانية فرحبت بما وصفته التغيير في السياسة الأمريكية حيال إيران بسبب برامجها النووية والصاروخية الباليستية ودعمها لجماعات متشددة في الشرق الأوسط .

109-1