أنباء عن تأجيل القمة الخليجية

أنباء عن تأجيل القمة الخليجية
الأحد ٢٢ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٩:٠٢ بتوقيت غرينتش

نسبت مواقع إلكترونية إلى الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي تأكيده أن دولة الكويت أجلت القمة الخليجية المقبلة التي تستضيفها وذلك لتسوية الخلافات بين قطر والدول المقاطعة والحل الجذري لأسباب الخلاف والأزمة في العلاقات الأخوية.

العالم - العالم الاسلامي

ونقل موقع العهد عن وزير خارجية الكويتي قوله إنه تم تسليم قرارنا هذا إلى الأمانة العامة لمجلس التعاون وأكدنا وفقه أن استمرار الأزمة والوضع الراهن سيفاقم العلاقات بين الأشقاء يوما فيوما وسينعكس سلباً على أداء القمة المقبلة ومن هذا المنطلق تم إرجاؤها إلى ستة أشهر حتى عودة العلاقات الطبيعية بين دول الخليج الفارسي واتخاذ موقف واحد بينها أفضل ومهم للغاية بما يعود بالنفع للجميع.

وعادت الأزمة الخليجيّة تَحتل مكانةً بارزةً في الحِراك السّياسي العَربي والدّولي بعد فترةٍ من الهُدوء يَعتبرها البَعض تَسبق العاصفة، فها هو ريكس تيلرسون، وزير الخارجيّة الأمريكي، يُجرّب حظّه للمرّة الثانية لإيجاد مخارج وحُلول لها بزيارته الرياض الجمعة وبَعدها الدّوحة، مُقتفيًا أثر الشيخ صباح الأحمد، أمير دولة الكويت، الذي زارَ العاصمة السعوديّة للغَرض نفسه الإثنين الماضي.

زيارة تيلرسون لكل من الرياض والدوحة لم تَكن مُدرجةً على جَدول أعمال جَولته الحالية التي كانت سَتشمل باكستان والهند، وأُضيفت في اللحظة الأخيرة، ممّا يعني أن أمرًا طارئًا حتّم هذهِ الإضافة، ومن غير المُستبعد أن تكون الكويت لَعبت دورًا في هذا التحوّل، إدراكًا منها وأميرها لخُطورة المَوقف..

وتؤكد مُعظم التّسريبات أن زيارة الشيخ صباح الأحمد الخاطفة للرياض يوم الإثنين الماضي لم تُحقّق أيا من أهدافها في التوصّل إلى الحَد الأدنى من التّوافق الخليجي بِما يَسمح بانعقاد القمّة الخليجيّة في شهر كانون الأول ديسمبر المُقبل في الكويت بمَوعدها، وبحُضورِ كل الدّول الأعضاء، ومَنع حُدوث انقسامٍ في مَجلس التّعاون.

وأكدت مصادر خليجيّة موثوقة في تصريحات نقلها موقع العهد الإخباري أن اللقاء بين الملك سلمان بن عبد العزيز، وضيفه الكويتي لم يَستغرق إلا 20 دقيقةً فقط، واتّسم بالفُتور، وعَكس حالةً من العَتبالسّعودي تجاه الكويت، وسياستها الحياديّةفي الأزمة، لعَدم اصطفافها خَلف الدّول المُقاطِعة لدَولة قطر، والوقوف في الخَندق السّعودي الذي يَقودها.

ولُوحِظ أيضًا، والحديث للمَصادر نفسها، أن العاهل السعودي لم يَكن في استقبال الأمير الكويتي في مطار الرياض، ولا ولي عَهده الأمير محمد بن سلمان، وجَرى إيكال هذهِ المُهمّة إلى أمير الرياض فيصل بن بندر بن عبد العزيز، مِثلما لُوحِظ أيضًا أن الأمير بن سلمان لم يَكن ضِمن الأُمراء والمَسؤولين الذين حَضروا مَأدبة الغداء التي أقامها الملك السعودي على شَرف ضَيفه الكويتي، وهذه كُلها رسائل مُتعمّدة للضّيف الكويتي.

الإعلان عن التأجيل يؤكد أن جهود الوساطة تراوح مكانها، وفرص الحِوار باتت شبه مَعدومة، أو معدومة كُليًّا، والقمّة الخليجيّة المُقبلة باتت في مَهب الرّيح، بعد إعلان التأجيل.

المصدر: صحيفة الشرق القطرية

5