كمالوندي: ملف تفتيش المنشآت العسكرية تم إغلاقه للأبد

كمالوندي: ملف تفتيش المنشآت العسكرية تم إغلاقه للأبد
السبت ٢٨ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٣:٢٨ بتوقيت غرينتش

أكد بهروز كمالوندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية، أن ملف تفتيش منشآتنا العسكرية تم إغلاقه الى الأبد، مضيفا أنه عندما لا توجد اية نشاطات نووية في مكان ما فلا داعي لتفتيشه.

العالم - ايران  بهروز كمالوندي

وفي حديثه لوكالة الإذاعة والتلفزيون، والذي تم بثه اليوم السبت، وردا على سؤال: هل ان امانو سيمهد لمطالب اميركية غير قانونية بشأن تفتيش المنشآت العسكرية الايرانية؟ قال بهروز كمالوندي: من المؤسف ان رويترز اختلقت الخبر في هذا المجال، وإن مواقف السيد امانو لم تكن كذلك، إذ أعلن أنه لا يوجد موضوع بعنوان تفتيش المنشآت العسكرية ضمن الاتفاق النووي.

وأضاف: ان هذا الموضوع ليس فقط غير موجود في الاتفاق النووي، بل ايضا غير مطروح في البروتوكول الإضافي ومعاهدة الضمان، وإن ما يحظى بالأهمية، هو أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكنها ان تقدم طلبا للوصول الى المراكز التي تجري فيها النشاطات النووية، وبالطبع فإنه اذا لا توجد نشاطات نووية في مكان ما، فإنه يخرج تلقائيا من نطاق مهام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهذا لا يشمل المنشآت العسكرية فقط بل يشمل العديد من المجالات الاخرى.

وتابع: عندما لا توجد أية نشاطات نووية في مكان ما، فلا دليل على الدخول لذلك المكان، ففي السنوات السابقة ومن خلال الدعايات الواهية في وسائل الاعلام الدولية صوروا ان هناك تجري في موقع بارجين، وبالتالي اضطررنا لإنهاء هذا الموضوع مرة واحدة وإلى الأبد، وقد حصل ذلك، وتم إغلاق هذا الملف وقد أيد مجلس الحكام هذا الموضوع.

وأكمل: بناء عليه، سمحنا في تلك البرهة بالوصول المحدود بأخذ العينات، وقد تم إغلاق هذا الملف، لذلك فإن موضوع الوصول الى المنشآت العسكرية هو موضوع جانبي ليتمكنوا من إيجاد أصوات معارضة في ايران، ومن خلال الإستناد الى هذه الأصوات، يطرحون مطلبا لهم على الطاولة.

وأكد كمالوندي ان علينا ان نتوخى الحذر كثيرا، لئلا ننخدع بهذا الضجيج الإعلامي، لأن لا يوجد أمر مطروح لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية باسم تفتيش المنشآت العسكرية، ولن يكون، لأن نشاطاتنا النووية متركزة في المواقع المعلنة وقد قدمنا معلوماتها الى الوكالة الدولية.

وفي جانب آخر من حديثه، قال كمالوندي أنه بعد تولي ترامب السلطة وبسبب مواقفه ضد الاتفاق النووي، برزت حالات من المعارضة داخل اميركا وحتى على الصعيد الدولي دعما للاتفاق النووي في مختلف الدول وحتى في الاتحاد الاوروبي.. وبالطبع نحن لا ننضم سياساتنا على هذا الاساس.. فسياساتنا مستقلة عن دعم الدول الاخرى، فنحن ننفذ ما نراه صحيحا.

وأردف ان الجمهورية الاسلامية الايرانية التزمت تماما بالتزاماتها ضمن الاتفاق النووي، وقد أيدت تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الامر ثماني مرات، والآن فإن ايران تطلب من الطرف المقابل ان يلتزم بتعهداته ضمن الاتفاق.

على الوكالة الذرية اداء مهامها دون الرضوخ لضغوط سياسية

كما اكد كمالوندي انه على الوكالة الدولية للطاقة الذرية اداء مهامها بصورة صحيحة ومهنية ومستقلة ومن دون الرضوخ لضغوط سياسية.

وأشار إلى أن الوكالة وبسبب هيكلها العام معرضة دوماً للضغوطات وإن مجلس حكام الوكالة لديه أعضاء دائمون كما هو الحال بالنسبة لمجلس الأمن الدولي ويقوم هؤلاء الأعضاء بتوفير التمويل اللازم لهذه المؤسسة الدولية وبالتالي فإنهم قد يقومون بممارسة الضغوطات المختلفة كما فعلت الولايات المتحدة مع منظمة اليونسكو عندما قطعت مساعداتها عنها وخرجت منها.

واشار إلى أن زيارة السيد أمانو الليلة يمكن أن تسهم في تعزيز الإتفاق النووي لافتاً إلي أن سياسة إيران ترتكز علي تقديم الدعم للدول المستقلة الأخرى وإن إيران تقوم بما تراه صحيحاً.

ولفت كمالوندي الي الدعم الكبير الذي حظي به الإتفاق النووي على المستوى الدولي وهذا هو نتيجة للسياسة المتناقضة للحكومة الأمريكية وإن مواقفها سوف لن تساعدها بالتأكيد.

واشار إلى تنفيذ إيران لإلتزاماتها وفقاً للإتفاق النووي بشكل كامل وإن الوكالة الدولية أيدت ذلك لثمان مرات، مشدداً علي ضرورة أن تلتزم الأطراف الأخرى مثل الوكالة الدولية والإتحاد الأوروبي والدول المختلفة بتعهداتهم في هذا المجال.

103-104